مجتمع

بوحجبة: شهر رمضان لهذه السّنة سيكون الأصعب من حيث نقص وفقدان عديد المواد وغلاء الأسعار [تصريح]

" ]

أكّد اليوم عزيز بوحجبة عضو المكتب الوطني للنّقابة التونسيّة للفلاحين في تصريح لتونس الرّقمية أنّ شهر رمضان بالنّسبة لهذه السّنة سيكون الأصعب على مستوى توفّر المخزون الاستراتيجي من الانتاج الحيواني إذ لم تشهد تونس هذا النّقص الكبير منذ عقود مما سيتسبب في نقص العرض و ارتفاع الاسعار كما أنّ بعض المواد ستفقد من السّوق. 

و في تفاصيل تصريحه أوضح بوحجبة أنّ مادة الحليب ستفقد في السّوق إذ لن تكون متوفّرة للجميع في شهر رمضان و ذلك لنقص المخزون، مشيرا إلى أنّه يوجد عجز في انتاج و تخزين مادة الحليب عكس ما كان عليه الامر سابقا، إذ أنّ المخزون كان يفوق نسبة الاستهلاك و لكن اليوم المخزون سلبي و قد أصبح الاستهلاك يفوق الانتاج، و أرجع هذا النّقص إلى تراجع القطيع بنسبة 30 % مما يؤكّد أنّه من غير الممكن أن يغطي الانتاج الاستهلاك في الفترة القادمة، وفق تعبيره. 

أمّا بالنّسبة للحوم البيضاء و البيض فأشار العضو المؤسس لنقابة الفلاحين أنّ المخزون متوفّر و لكن الأسعار ستشهد إرتفاعا خلال شهر رمضان القادم، و هذا يعود اساسا إلى ارتفاع كلفة الانتاج…

و هو نفس الامر بالنّسبة للحوم الحمراء إذ قلّ العرض في السّوق التونسيّة و هذا بسبب غلاء الأعلاف الحيوانيّة مما إضطرّ الفلاح إلى التفريط في قطيعه بالذّبح أو بيعه و تهريبه إلى دول أخرى، ما تسببّ في ما تشهده السّوق من غلاء في أسعار اللحوم الحمراء و التي بلغت تقريبا الـ 40 دينارا أي بزيادة تعادل الـ 10 دنانير خلال سنة واحدة. 

و عن انتاج الخضر و الغلال، اعتبر محدّثنا انّ هذه المنتوجات الفلاحيّة ستشهد اسعارها ارتفاعا أيضا، كما انّها لن تكون متوفّرة بنفس الكميات السابقة، و ذلك بسبب ندرة المياه و نقص المخزون المائي الذّي لم يشهد تراجعا كالذّي هو عليه اليوم مما سيؤثّر سلبيا على الرّي و على الأشجار المثمرة خاصة و أنّ الموسم الحالي عرف تراجعا في انتاج القوارص، بالاضافة لتأثر الخضروات الشّتوية بنقص التساقطات، وفق تعبيره. 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى