مجتمع

تعتزم تونس تجربتها.. حسين الرّحيلي يكشف جملة من التفاصيل حول تقنية “الاستمطار” [فيديو]

" ]

طُرح مؤخّرا موضوع إستعداد أندنونيسا لتطوير التّعامل مع تونس في مجال “الاستمطار الإصطناعي” و حول إمكانية اعتماد هذه التجربة في تونس أفاد اليوم خبير التنمية و الموارد المائيّة حسين الرّحيلي بأنّ هذه التقنية الاصطناعية يعتمدها الانسان لإجبار المطر على النزول أي أنّه يتدخّل في مسار السحب و التساقطات.

و اشار الرّحيلي انّ هذه التقنية ليست جديدة إذ انطلق البحث في كيفية تطوير نزول الامطار منذ أواخر القرن الـ 19 و في سنة 1941 انطلقت أوّل عملية “استمطار اصطناعي” في عدد من الدّول و قد ساعد تطوّر الطّيران على القيام بهذه التجارب.

و اوضح الخبير في الموارد المائيّة انّ عملية الاستمطار تتم بضخّ مادة معيّنة داخل السّحب باستعمال الطّائرات و بالتالي تكثيف السّحب بطريقة أسرع و رفعها في المكان المعيّن و بالتالي تتساقط الامطار متى نريد و بالكميات المرغوب فيها، و يتمّ تعويض العملية الطّبيعية لتساقط الامطار بعملية الاستمطار الإصطناعي. 

هذا و اضاف الرحيلي أنّ للعملية عدة انعكاسات سلبية إذ انّ عددا من العارفين بالمجال يرجّح انّ الفيضانات الاخيرة التي شهدتها عاصمة الامارات دبي كانت بسبب اعتماد الاستمطار، مؤكّدا في ذات السياق أنّ عددا آخر من الدّول كالولايات المتحدة الامريكيّة و روسيا و الصين قامت باستعمال هذه التقنية منذ بداية السّتينات، و لكن هناك تقارير لعلماء المناخ الراجعين بالنّظر لمنظّمة الامم المتحدة اليوم تحذّر من التأثير السلبي لتقنية الاستمطار الاصطناعي، اذ توجد تهديدات كبيرة على المناخ قد تتسبب في فيضانات.

وعن تكلفة هذه التجربة أكّد المتحدّث أنّ التّداول في موضوع الاستمطار لا يزال حديثا بتونس و لم تحدد بعد التكلفة الحقيقية،  و لكن من الضّروري الانتباه لذلك و محاولة ايجاد حلول بديلة اقل تكلفة و تكون اضراراها محدودة لان الاستمطار قد يتسبب في فيضانات لا يمكن لتونس ان تحتملها، مشدّدا على انّ هذه التقنية يجب دراستها و البحث فيها جيّدا.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى