تفكيك شبكة مختصّة في تزوير تأشيرات السّفر

تمكّنت مصلحة الأبحاث العدلية بمحافظة شرطة الحدود بمطار تونس قرطاج من إماطة اللثام عن شبكة إجرامية تنشطة في مجال إفتعال تأشيرات السّفر وتكوين عصابة مفسدين والانخراط في وفاق إجرامي قصد مساعدة الراغبين في السّفر إلى الفضاء الأوروبي عبر البلاد التّونسية على اجتياز الحدود بطريقة غير شرعية من خلال افتعال ملفات وهمية لاستخراج تأشيرات سفر صحيحة وافتعال تأشيرات سفر مدلسة في اتجاه دول أوروبية.

وقد تمّ بعد التّنسيق مع النّيابة العمومية فتح بحث في الغرض والتعرّف على عنصر الربط داخل الشبكة ( يستعمل اسم حركي للتنقل بحرية) والقبض عليه وبحوزته وثائق مكونة لملفات تأشيرات سفر مفتعة ومبلغ مالي مهم ومجموعة من جوزات السّفر تمّ حجزها من داخل سيارته على ذمّة الأبحاث والذّي بعرضه على الناظم الآلي تبين أنّه محلّ 02 مناشير تفتيش لفائدة جهات أمنية وقضائية مختلفة من أجل السّرقة وتكوين عصابة مفسدين.
وبمزيد تعميق التّحريات اللّازمة، تمّ التّعرف على بقية عناصر الشّبكة وبعد استصدار الأذون القانونية اللازمة، أمكن القبض على 4 مظنون فيهم والاحتفاظ بهم من بينهم العنصر الرّئيسي والذّي تبين أنّه محلّ 12 منشور تفتيش ويستعمل هوية مزيفة للتفصي من التتبعات العدلية، مع إحالة نفر بحالة تقديم وإدراج 3 أشخاص بالتفتيش بعد استشارة النّيابة العمومية.
كما تمّ حجز مبلغ مالي قدره 3400 دينار، و5 جوازات سفر، و 2 حواسيب محمولة، و 5 هواتف جوالة، ووثائق معدّة لتكوين ملفات تأشيرات سفر، وبطاقة تعريف وطنية مفتعلة تحمل صورة متزعم الشبكة بهوية أخرى،و رخصة سياقة دولية وبطاقة هوية أجنبية تحمل هوية نفس الشخص، إضافة إلى حجز السيارة التي يستعملها عنصر الربط في تنقلاته.
وتمّ في الغرض تحرير 6 محاضر من أجل “التدليس ومسك واستعمال مدلس”و “تدليس وثيقة رسمية والمشاركة في ذلك”و “التحيل وتكوين وفاق قصد مساعدة الغير على مغادرة التراب التونسي بطريقة غير شرعية” و”ايقاف مفتش عنه”، وفق الإدارة العامة للأمن الوطني.