مجتمع

تواصل ارتفاع حركة مرور المسافرين والشاحنات التجارية بمعبر ذهيبة-وازن بتطاوين

قال مصدر مسؤول بمعبر ذهيبة-وازن الحدودي بولاية تطاوين، اليوم الخميس، إنه رغم الفتح الجزئي اليوم لمعبر رأس جدير بمدنين أمام الحالات الإنسانية والطارئة، مازالت حركة مرور المسافرين والعربات والشاحنات التجارية بمعبر ذهيبة-وازن بتطاوين مرتفعة من الجانبين التونسي والليبي تزامنا مع عطلة عيد الأضحى.

وأوضح، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن حركة العبور بمعبر ذهيبة-وزان الحدودي ارتفعت خاصة خلال شهر ماي المنقضي، حيث قُدرت بحوالي 150 ألف مسافر وما يقارب 70 ألف سيارة و5000 شاحنة تجارية، وهو ما يعتبر نسقا مرتفعا مقارنة بنسق العبور العادي للمعبر قبل غلق معبر راس جدير.

وأضاف أن نشاط المعبر متواصل على مدار الـ24 ساعة بجاهزية أمنية وديوانية ولوجستية عالية، بالرغم من الظروف المناخية (ارتفاع درجات الحرارة)، ونقص الإمكانية المادية والبشرية، وتأخر استئناف أشغال المعبر الذي يحتاج وبشدة إلى التدخل السريع لتوسعته حتى يتسنى له استيعاب اعداد المسافرين بشكل أنجع.

واعتبر، من جهة أخرى، أنّه رغم تعطّل أشغال توسعة وتهيئة المعبر، استطاع المعبر الحدودي بوزان ان يكون خير بديل لمعبر رأس جدير، حيث استوعب بنجاعة حركة المسافرين والعربات رغم احتوائه على ممر عبور واحد.

وأبرز، في السياق نفسه، أنّ الهدف من استئناف أشغال التوسعة هو تقليص زمن عبور المسافرين بين البلدين، خاصة بالنسبة للمسافرين المترجلين، بالنظر إلى ارتفاع درجات الحرارة، مؤكدا أن الديوان الوطني للمعابر الحدودية البرية يقدم خدمات جيدة للمسافرين.

وأضاف أنّ “كافة المصالح المشتركة بالمعبر استبشرت خيرا بعودة معبر راس جدير للعمل، مرجحا عدم تراجع حركة العبور بمعبر ذهيبة-وزان الحدودي، وتواصل الحركة التجارية إلى غاية العودة الرسمية لمعبر راس جدير يوم 20 جوان الجاري، مشيرا إلى أن حركة مرور سيارات الإسعاف وسيارات السلك الديبلوماسي، قد انخفضت بشكل واضح مقابل تواصل عبور المسافرين والعربات والشاحنات التجارية.

وأوضح أن حركة العبور بمعبر ذهيبة-وزان الحدودي تشمل خاصة تنقل السيارات الخاصة لغاية العلاج أو السياحة، بالإضافة إلى تزايد حركة الشاحنات التجارية الناقلة للمواد الغذائية والمواد المختلفة الأخرى الصناعية والكهربائية التي سجلت ارتفاعا كبيرا خلال هذه الأيام بمعدل 250 شاحنة يوميا، مقابل توقف حركة التجارة البينية بشكل كامل منذ غلق معبر راس جدير.

ولفت إلى أن الاتفاق الذي ابرمته السلطتان التونسية والليبية والذي يقضي بفتح معبر راس جدير رسميا يوم 20 جوان، سيساهم بشكل كبير في التخفيض من حركة التنقل والعبور بمعبر ذهيبة-وزان الحدودي، ما سيمكنه من استقرار نوعي، معبرا في السياق نفسه عن أمله في استكمال اشغال المعبر وتجهيزه لاستيعاب حركة تجارية أنجع في قادم الأيام وبالنظر لما حققه من نجاح خلال فترة غلق معبر رأس جدير.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى