مجتمع

تواصل توقّف إنتاج الفسفاط التّجاري بكلّ من الرّديف وأم العرائس

يستمرّ منذ بداية العام الجاري 2022 تعطيل نشاط وحدتي إنتاج الفسفاط التجاري بإقليمي شركة فسفاط قفصة بالرديف وأم العرائس، وهو ما حال دون أن تُحقّق هذه الشركة ما رسمته من أهداف بالنسية للأسابيع الأولى من هذا العام، مُسجلة نقصا تساوي نسبته 23 بالمائة بالمقارنة مع الإنتاج المُتوقّع منذ بداية العام.

وبلغ إنتاج شركة فسفاط قفصة من الفسفاط التجاري، منذ بداية هذا العام وإلى الآن، 542 ألف طن، مقابل هدف كان يروم بلوغ 710 آلاف طنّ وهو إنتاج توزّع على أقاليم المتلوي والمظيلة وكاف الدور فقط.

وحسب مصادر من شركة فسفاط قفصة، فإن إنتاج إقليمي الرديف وأم العرائس من الفسفاط التجاري كان منعدما منذ بداية العام الجاري، أي صفر طنّ من هذه المادة، بما يعني أنّ هذه الشركة قد حُرمت من ما لا يقلّ عن 50 ألف طنّا من الفسفاط التجاري في الشهر الواحد من إقليم الرديف، و من ما لا يقلّ عن 40 ألف طنّ من إقليم أم العرائس في الشهر الواحد أيضا.

وتعتصم في الوقت الحالي بأغلب منشآت شركة فسفاط قفصة، بكل من الرديف وأم العرائس وخاصة بالمغاسل وبمسالك مرور شاحنات الفسفاط، مجموعات من طالبي الشغل الذين يطالبون السلطات بفرص عمل، إذ يستمرّ اعتصام طالبي الشغل بالرديف منذ أكثر من عام، فيما عاود المعتصمون بأم العرائس حراكهم الإحتجاجي في أواخر شهر ديسمبر الماضي.

وتمنع هذه الإعتصامات كذلك شحن الفسفاط التجاري انطلاقا من الرديف وأم العرائس نحو حرفاء شركة فسفاط قفصة من مُصنّعي الأسمدة الكيميائية.

ففي الرديف حيث يوجد مخزون من الفسفاط التجاري يُقدّر بمليون و 400 ألف طن، يمنع محتجّون يطالبون بالتشغيل منذ شهر ديسمبر من سنة 2020، عمليّة شحن الفسفاط نحو مُصنّعي الأسمدة، فيما عمد معتصمون من أم العرائس، حيث يوجد مخزون قدره مليون و 70 ألف طنّ من الفسفاط التجاري، منذ شهر ديسمبر الماضي، إلى منع شاحنات شركة نقل المواد المنجمية من تعبئة هذه الكمّيات من الفسفاط ونقلها إلى الحرفاء.

من ناحية أخرى، لم يكن حال وسق الفسفاط من مناطق إنتاجه بولاية قفصة نحو مُصنّعي الأسمدة الكيميائية بأحسن حال من إنتاج الفسفاط التجاري، ولم تشحن الشركة منذ بداية هذا العام سوى 386 ألف طنّ نحو معامل المجمع الكيميائي التونسي والشركة التونسية الهندية للأسمدة الكيميائية، حيث تعطّل حركة نقل الفسفاط بواسطة القطارات إنطلاقا من المتلوي جرّاء حادث إنقلاب عربات مُعدّة لنقل الفسفاط, في شهر جانفي الماضي يمدينة المتولي، قد أثّر كثيرا في الأسابيع القليلة الماضية، على نسق تزويد مُصنّعي الأسمدة بمادّة الفسفاط.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى