تونس:وضع وبائي كارثي في المبيتات والمؤسسات الجامعية والوزارة لا تحرّك ساكنا [تسجيل]

عدد كبير  من الطلبة الحاملين لفيروس كورونا متخوّفون، خاصّة مع غياب أي إجراء خاص بهم من قبل وزارة التعليم العالي بخصوص تغيير مواعيد الإختبارات أو تخصيص دورة أخرى خاصّة بهم، هذا ما أفادت به وردة عتيق الأمينة العامة للاتحاد العام لطلبة تونس في تصريح لتونس الرّقمية اليوم الإثنين 28 جوان 2021.

وأشارت عتيق إلى أنّ هذه الظروف تجعل الطالب أمام اجبارية الحضور في قاعات الإمتحانات لإجتياز الإختبارات حتّى ولو كان حاملا للفيروس، متابعة بأنّ المؤسسات الجامعية والمبيتات بمختلف أصنافها تعاني من غياب تام للحدّ الأدنى لتطبيق قواعد البروتكول الصحّي والتعقيم.

وتابعت محدّثتنا بأنّه بالإضافة إلى هذه الأوضاع فلا وجود لمراقبة الطلبة القادمين من جهات موبوءة في ظلّ هذا الوضع الوبائي الخطير، محمّلة المسؤولية أساسا لوزيرة التعليم العالي خاصّة مع عدم اتّخاذها لأي قرارات في هذا الشأن.

كما شدّدت الأمينة العامة على أنّ الوضعية الوبائية في المبيتات والمؤسسات الجامعية وضعية كارثية على غرار ما تعيشه البلاد،مضيفة بأنّ هذه الأزمة يُعمّقها عدم الكشف عن العدد الواضح للمصابين في هذه المؤسسات حتّى في صفوف العملة، وقدّمت مثالا على معهد ابن شرف الذّي أكّدت أنّه يتضمّن العديد من الحالات الإيجابية ورغم ذلك الطلبة بصدد إجراء الإمتحانات اليوم  بصفة عادية دون أي إجراءات وقائية تذكر.

ودعت عتيق إلى ضرورة حماية الطلبة، مؤكّدة أنّ أي كارثة قد تشهدها المؤسسات الجامعية تتحمّل مسؤوليتها وزارة التعليم العالي بالأساس خاصّة وأنّهم سبق وأن قدّموا لها جملة من الحلول والمطالب إلاّ أن الوزارة رفضت التفاعل معهم تماما.

وجدّدت التأكيد على أنّ وزارة التعليم العالي لم تعمل على توفير الحدّ الأدنى من الإجراءات التّي قد تحمي الطلبة المتواجدين بكثرة في مختلف المؤسسات خاصة في هذه الفترة المخصّصة للإمتحانات.

وللإشارة وفي السياق ذاته فقد اتّصلت تونس الرّقمية بمكتب الإعلام والاتصال في الوزارة المعنية للإطلاع على الإحصائيات الخاصة بعدد الطلبة المُصابين أو الذّين أوصيبوا بكوفيد 19 والتدابير التي تم اتخاذها في الخصوص على غرار فصل المصابين منهم عن غيرهم سواء في المبيتات أو الجامعات إلا أنّه تبيّن أنّه لا وجود لهذه الإحصائيات..

وقمنا بنفس المُحاولة مع ديوان الخدمات الجامعية للشمال للتعرّف على وضعية المبيتات إلاّ أنّ الغياب التام للمعطيات الدقيقة الخاصة بهذا الملف هي المسيطرة على الوضع.