مجتمع

تونس: أعوان البريد يمنعون الآلاف من استلام منحة مكتب التشغيل..والوزير في عطلة

الأسبوع الثالث من كلّ شهر، هي غالبا تكون فترة إستلام آلاف المتعاقدين مع مكاتب التشغيل في مختلف أنحاء الجمهورية للمنحة المالية المقدّرة بـ150 دينار، إلاّ أنّ شهر أوت الجاري شهد تأخيرا ملحوظ في هذا الإجراء.

حيث أنّ حاملي الشهائد العليا وغيرهم ممن تربطهم عقود في مختلف الآليات لم يتحصّلوا على أموالهم حتّى لليوم السابع والعشرين من أوت 2019، وهو ما أثار استغرابهم واستنكارهم الشديدين.

استغراب واستنكار عبّروا عنه بالأساس على مختلف وسائل التواصل الإجتماعي أين انتشرت التساؤلات وكثرت طلبات تبرير هذا الإجراء وأسباب هذا التأخير غير المسبوق.

بعد عناء طويل تمكّنا من الحصول على إجابة من أحد مكاتب التشغيل في العاصمة، وقد أكّدوا أنّه لا ناقة لهم ولا جمل فيما يحدث حيث أنّهم قاموا بالإجراءات الضرورية المعتادة وتمّ إمضاء كافة الوثائق، إلاّ أنّ السبب الأساسي في هذا التأخير يتمثّل في إضراب أعوان البريد والذّي انطلق منذ 21 أوت الجاري، حيث أنّ مكاتب التشغيل تصرف الأموال لمكاتب البريد ليتمّ توزيعها فيما بعد على البنوك.

وبهذا نكون قد تحصّلنا على إجابة مفادها أنّ أعوان البريد وبعد تعطيلهم لمصالح كبار السنّ والمتقاعدين وآلاف المواطنين الذّين لم يتمكّنوا من الحصول على جراياتهم ولا قضاء حوائجهم طيلة حوالي الأسبوع، يعطّلون هذه المرّة فئة الشباب وآلاف المتعاقدين مع مكاتب التشغيل الذّين ينتظرون بدورهم المنحة البسيطة التّي تمنحها لهم الدولة.

وللتذكير فقد دخل أعوان البريد في إضراب على خلفية تعرّض احدى النقابيات المعتصمات في وزارة تكتولوجيا الإتّصال والإقتصاد إلى اعتداء بالعنف من قبل أمني

وأمام هذه الوضعية الحرجة، خيّرت الوزارة الصمت التّام طيلة هذه الفترة وعدم الرّد نظرا لأنّ وزير تكنولوجيا الاتّصال والإقتصاد الرّقمي أنو معروف على ما يبدو في عطلته الصيّفية، ومن غير المنطقي أن يقطع عطلته ليتابع ويعالج واحدة من أعمق المشاكل التّي عاشتها تونس بمختلف ولاياتها خلال هذا الشهر.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى