مجتمع

تونس: “أنا يقظ” تؤكّد أنّ النّهضة تجاوزت سقف الإنفاق الانتخابي في دائرة تونس 1 بـ 40 %

أوردت منظمة “أنا يقظ”، في تقريرها الأولي حول ملاحظة تمويل حملة الانتخابات التّشريعية لسنة 2019، أنّ حركة النّهضة تجاوزت سقف الإنفاق الانتخابي في الدّائرة الانتخابية لتونس 1 بنسبة 40 بالمائة، بعد أن أنفقت 117 ألف دينار و297 مليما، بينما يبلغ سقف الانفاق الانتخابي في هذه الدّائرة 83 ألف دينار و 784 مليما.

و أفادت مديرة البرامج بالمنظمة يسرى المقدّم للإذاعة الوطنيّة، بأنه تمّ اختيار 8 قائمات حزبية وائتلافية (حركة النهّضة وقلب تونس والتيار الديمقراطي والحزب الدستوري الحر وتحيا تونس وعيش تونسي والبديل التونسي ونداء تونس) في 8 دوائر انتخابية وهي تونس 1 وتونس 2 وصفاقس 1 وصفاقس 2 و الكاف وسوسة وبنزرت وقفصة.

وأكّدت خلال ندوة صحفية انعقدت اليوم الإربعاء بالعاصمة، أنّ التّقرير يبقى أوليا في انتظار تقديم تقرير ختامي وتفصيلي للعمليّة الإنتخابية، مشدّدة على أنّ بقية القائمات في الثّماني دوائر انتخابية لم تتجاوز السّقف الإنتخابي.

من جهته، صرّح عفيف الجويلي عضو بالمنظّمة، بأنّه تمّ اختيار القائمات المتنافسة على أساس ثقلها السّياسي في هذه الدّوائر لانتخابية، وتمثيلية القائمات في جميع الدّوائر الانتخابية، علاوة على قدرتها على تعبئة الموارد المادية والبشريّة خلال الفترة الانتخابية.

و أوضح أن ملاحظة تمويل الحملات اقتصرت على الاجتماعات العامة واستغلال موارد الدّولة و الأسواق الأسبوعية وزيارة منازل المواطنين، دون التّركيز على الحملة في الفضاء الافتراضي (وسائل التّواصل الاجتماعي أو الإشهار السّياسي في بعض القنوات التلفزية.

وحسب التّقرير الأولي، فقد تراوح السّقف لانتخابي للقائمات الحزبية والائتلافية التّي تمّ اختيارها بين 600 دينار (نداء تونس في الكاف) و 117 ألف دينار و 297 مليما (حركة النهضة في دائرة تونس 1)، في حين يتراوح السقف الانتخابي بهاته الدوائر بين 54 ألف دينار و 504 مليمات بدائرة الكاف و 91 ألف دينار و 248 مليما بدائرة صفاقس 2.

وفي تعليقه على نتائج التّقرير الأولي، قال رئيس منظمة “أنا يقظ” أشرف العوادي، إنّه باستثناء حزب حركة النّهضة الذّي تجاوز السقف الانتخابي في دائرة تونس 1، فإنّ بقية الأحزاب والقائمات الائتلافية في 7 دوائر انتخابية احترمت سقف التّمويل لحملة الانتخابات التّشريعية لسنة 2019

واعتبر أنّ احترام الأحزاب والقائمات الائتلافية التّي تمّت ملاحظتها لسقف التمّويل، تحيل من وجهة نظره على عدّة فرضيات أبرزها أنّ الانتخابات الرّئاسية السّابقة لأوانها قد استنزفت الأحزاب التّي رصدت أموالها لهذا الاستحقاق الرّئاسي، على حساب التّقليص في حجم الإنفاق في الانتخابات التّشريعية.

وأضاف أنّ الفرضية الثّانية تتمثّل في التّوجه أكثر نحو صرف الأموال في الفضاء لافتراضي (مواقع التواصل الاجتماعي)، أمّا الفرضية الثّالثة فتتمثل في صرف أموال بطريقة غير شرعية كشراء الأصوات والتأثير على الناخبين والإشهار السياسي، وفق تقديره.

 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى