مجتمع

تونس: احتجاجات بتطاوين لليوم الثاني على التوالي وإغلاق المحلات وسط المدينة ودعوات للتوجه إلى الكامور

تتواصل الاحتجاجات وسط مدينة تطاوين على خلفية منع أعضاء تنسيقية اعتصام الكامور من الوصول إلى محطة ضخ البترول “الفانا” من طرف وحدات الجيش الوطني.

ونقلا عن مراسلتنا بالجهة فإن عددا من الأهالي عمدوا صباح اليوم إلى غلق الطريق الرئيسي المؤدي إلى مفترق النور، كما أن المحلات التجارية القريبة من مكان الاحتجاج لم تفتح أبوابها.

هذا وقد دعت تنسيقية اعتصام الكامور أهالي تطاوين إلى التوجه اليوم إلى منطقة الكامور لمساندة الشباب المتواجد هناك.

يذكر أن أعضاء تنسيقية اعتصام الكامور كانوا قد توجهوا عشية أمس إلى “الفانا” لغلقها لكن وحدات الجيش الوطني اعترضتهم ومنعتهم من التقدم على بعد نحو ثلاثين كيلومترا من محطة ضخ البترول ليواصلوا طريقهم مترجلين.

ونشرت التنسيقية على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك فيديو عن محاولة أعضائها التقدم لغلق الفانا ليلة البارحة ليتم منعهم بالقوة من طرف وحدات الجيش الوطني.

يشار الى ان تنسيقية اعتصام الكامور أعلنت أنها لم تعد مسؤولة عما ستؤول إليه الأوضاع بالجهة بعد عدم التزام الحكومة بتطبيق تعهداتها المبرمة بين الوفد الحكومي والوفد المفاوض الممثل لتطاوين.

وكان عدد من شباب تطاوين قد خرجوا إلى الشارع صباح امس وسط مدينة تطاوين وقاموا بإشعال العجلات المطاطية احتجاجا على ما اعتبروه تسويفا ومماطلة من طرف الحكومة في الاستجابة لمطالبهم والتي تم تضمينها في محضر ممضى من طرف الوفد الحكومي في شهر نوفمبر الماضي.

إلى ذلك أصدرت تنسيقية اعتصام الكامور بيانا قالت فيه : “بعد ان استبشرنا خيرا في حكومة المشيشي ورئيس الوفد الحكومي المتمثل في السيد المنصف عاشور الا اننا ننصدم مرة اخرى في تعثر تفعيل بنود اتفاق الكامور …

كان الاتفاق قبل موفى 2020 …. اليوم مرت ثلاثة اشهر و لم يتغير الحال …قمنا بجلسة أولى وتعهد الوفد بالتطبيق …وقمنا بجلسة ثانية و كانت الامور تخرج عن السيطرة و تعهد الوفد الحكومي مرة اخرى بالتطبيق في أجل أقصاه هذا الخميس ..والبارحة الكواليس تدل على ان المؤشرات ايجابية … لكن الشباب المعني بالقروض توجه اليوم للبنك الا ان الاجابة هي نفسها ..( ماوصلنا شيء …) ”

وواصلت التنسيقية في بيانها القول بأن اعوان شركة البيئة لليوم لا اجر و لا تصنيف و لا مفعول رجعي وتساءلت عن مبلغ ال 80 مليارا..

كما تحدثت عن الشركات البترولية وتأير عمليات الانتداب، وعن التتبعات العدلية .

هذا وشدد أعضاء التنسيقية في بيانها على أنها تتعرض إلى ضغط الشارع اكثر من الحكومة في حد ذاتها، مشيرين إلى أنهم “تحملوا المسؤولية عند فتح الفانا بالرغم من رفض المعتصمين خوفا من عودة سيناريو 2017 … اعطينا حبل الثقة من جديد … حفاظا على السلم الاجتماعي خاصة في هذا الظرف

لكن للاسف على ما يبدو اننا سنلدغ من الجحر مرتين.. و بالتالي توقعوا اي ردة فعل لشباب الكامور” وفق نص البيان.

 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى