مجتمع

تونس: احتدام القطيعة بين قيس سعيّد وحكومته والإعلام !

إذا كان هناك شيء ليس من اهتمامات قيس سعيّد فهو بالتأكيد الصحافيون ووسائل الإعلام. يمكن ملاحظة ذلك في كل تصرفاته أو تصرفات رئيسة حكومته. اختار بعناد العمل بمفرده ، دون اللجوء إلى الصحافة ، ودون اتصال بالمعنى الدقيق للكلمة. لقد بنى طريقته الخاصة في الاتصال ، حتى يتمكن من قول ما يريد ، وقتما يشاء ، لمن يريد ، دون الحاجة إلى الإجابة عن أي أسئلة. ويبدو أنه قرر نقل هذا التعتيم إلى رئيسة حكومتهوالتي يبدو أنها قد مُنعت بشكل مطلق من التحدث إلى وسائل الإعلام أو إشراكها في أنشطتها.

وتأكيدا لهذا التوجه، انتقلت بودن إلى الجزائر العاصمة يوم الخميس 25 نوفمبر 2021 ، دون أن تصطحب الوفد الإعلامي التقليدي الذي يجب من حيث المبدأ، أن يرافقها هناك لضمان التغطية الإعلامية لزيارتها باعتبارها ذات أهمية استراتيجية.

لذلك ، ظلت وسائل الإعلام التونسية وسط هذا التعتيم، تسعى جاهدة لجمع مقتطفات من المعلومات من وكالات الأنباء الجزائرية، التي قدمت تغطية كاملة لمقابلات بودن مع القادة الجزائريين.

الأكيد أن التغطية الإعلامية لأنشطة قادة أي دولة في العالم تبقى دائما ضرورية، ليس فقط بالنسبة لهم ، ولكن أيضًا لصورة الدولة.

وبغض النظر عن الصور القليلة التي نشرتها الصحافة الجزائرية ، ليس لدينا في تونس أي فكرة عن المقابلات وجلسات العمل التي أجرتها رئيس حكومتنا مع السلطات الجزائرية المجاورة.

في نفس هذا السياق، سبق وان اعتبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، ومنظمات أخرى، أن هناك “تعتيما ممنهجا وغموضا مستمرا” يمارسه الرئيس “قيس سعيد”، منذ 25 جويلية وإن “التعتيم تسبب في تفشي الدعاية وتجريم الآراء المخالفة للرئيس، فضلا عن تسجيل خروقات في قطاع الإعلام”.

كما أوضحت النقابة، في بيان أصدرته في الغرض، أن “الرئاسة تتجاهل حق المواطن في المعلومة الصحيحة والآنية وتغلق أبوابها أمام الصحفيين وتترك المجال مفتوحا أمام انتشار الأخبار الزائفة والغموض في هذا الظرف الاستثنائي الدقيق، وفي ظل عدم وجود مصادر رسمية أخرى للمعلومة غيرها”.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى