قام الأطباء العاملون بالقسم الاستعجالي بالمستشفى الجهوي بالكاف نهاية الأسبوع الماضي، بتقديم استقالة جماعية، وذلك بعد الإنذار الذّي وجهوه إلى وزارة الصحة في الغرض خلال شهر جوان الماضي على خلفية تردي الأوضاع المهنية داخل المستشفى.
ووفق تصريح فتحي النجلاوي أحد الأطباء العاملين بالقسم لوكالة تونس افريقيا للأنباء، فقد أشار إلى أنّ ظروف العمل داخل هذه المؤسسة الاستشفائية “أصبحت لا تطاق” على حد قوله، مشيرا الى تكرر الاعتداءات داخلها، وهو ما خلق حالة من الفوضى والخوف لدى الأطباء العاملين بالقسم الاستعجالي ودفعهم الى تقديم هذه الاستقالة، واضاف ان المستشفى يشكو من عدة نقائص تهم سير العمل لا يمكن السكوت عنها اعتبارا لما وصفه بطابعها الحيوي.
وفي ردّه عن هذه الإستقالة الجماعية، قال المدير الجهوي للصحة طارق الراجحي،إنّها “غير قانونية” لانّها يجب ان تكون “فردية، وفق مايقتضيه القانون في الغرض”، واشار في هذا السياق الى ان المستشفى يعاني من بعض النقائص على غرار باقي المؤسسات الاستشفائية بالبلاد، معتبرا أن عدد الأطباء، وهم 9 غير كاف لتسيير القسم الاستعجالي، وفق تقديره.
كما عبّر عن أسفه لعزوف المتخرجين الجدد عن العمل داخل الجمهورية، وهو ما يجعل الانتدابات صعبة وظروف العمل تكون أحيانا عسيرة في العديد من المستشفيات، على حد تعبيره.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات