تونس: بعد حوالي أسبوع من السباق الرمضاني..هذه القنوات التّي عُوقبت من قبل “الهايكا”

مرّ تقريبا حوالي أسبوع منذ انطلاق شهر رمضان الذّي تتنافس فيه مختلف القنوات التلفزية هذه السنة بشدّة لكسب إعجاب الجمهور وجلبه لمتابعة الأعمال التّي تعرضها، ولئن اختلفت هذه القنوات منذ عرض الحلقات الأولى من مختلف أعملها في من تصدّر نسبة المشاهدة حيث كلّ منها ينصبّ نفسه الأوّل ويمدح في منوجه الرمضاني، إلاّ أنّ الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري اتّخذت موضع الحياد وكانت بالمرصاد لمختلف التجوازات التّي تمّ ارتكابها وفق المرسوم 115و116 طبعا.

حيث قرّر مجلس الهيئة  توجيه إعلام بمخالفة للقنوات التلفزية الخاصة “تونسنا” و”الحوار التونسي” و”التاسعة” و”قرطاج +” من أجل خروقات تتعلق بعدم احترام القواعد السلوكية للإشهار، مشيرا الى أن هذه القنوات سبق للهيئة أنّ وجهت لها قرارات في ذلك.

وأوضحت الهايكا في بلاغ أصدرته في الغرض أنّ مجلسها اتخذ قراراته في جلستيه المنعقدتين بتاريخ 19 و20 أفريل الجاري، في إطار متابعته للملفات المتعلقة بالمضامين الإعلامية والاتصال التجاري في الإعلام السمعي البصري، خلال الأسبوع الأوّل من شهر رمضان.

كما أضافت أن مجلسها، قرر توجيه لفت نظر من أجل خروقات تتعلق بعدم احترام القواعد السلوكية للإشهار لكل من القناة الوطنية الأولى والإذاعة الوطنية وإذاعة “موزاييك أف.أم” وإذاعة “ابتسامة أف.أم”،كما أفادت بأنه تقرر توجيه تنبيه لإذاعة “تونس الدولية” من أجل خرق متعلق بعدم احترام قواعد المهنة الصحفية وأخلاقياتها.

أما بخصوص مسلسل “لجاسوس” على القناة التلفزية الخاصة “التاسعة”، فقد قرر مجلس الهيئة تغيير توقيت بثه إلى ما بعد الساعة العاشرة والنصف ليلا بداية من يوم 21 أفريل الجاري، وعدم إعادة بثه قبل الساعة العاشرة والنصف مساء، مع وضع علامة أسفل الشاشة تفيد أن البرنامج ممنوع على من سنّهم أقل من 16 سنة، وذلك طيلة عرض الحلقة.

كما نبه مجلس الهيئة القناة، إلى أنه في صورة الاستمرار في بث مثل هذه المضامين الصادمة، حتى ضمن التوقيت الجديد للمسلسل، فسوف يتم اتخاذ إجراءات إضافية وفق مقتضيات المرسوم عدد 116 لسنة 2011.

وأكدت الهايكا أنه تم اتخاذ هذا القرار، بعد رصد الحلقات الأولى من المسلسل المذكور، وتلقي عديد الشكايات بخصوصها، ومعاينة ما تضمنه من عبارات وإيحاءات وإشارات مبتذلة، من شأنها التأثير على الفئات الحساسة من المشاهدين خاصة منهم القصر، باعتبار أن بعض مضامينه لا تتلاءم مع سنّهم ودرجة نضجهم، ونظرا إلى أن توقيت بثّه يسمح بمتابعته من قبلهم.