مجتمع

تونس تتسلّم 100 دعسوقة لمحاربة الحشرة القرمزيّة.. مهدي عيسي يوضّح مدى نجاعة هذا الحل [فيديو]

" ]

في تصريح لتونس الرّقمية علّق اليوم الثّلاثاء مهدى عيسي منسّق البرنامج البحري للصّندوق العالمي للطّبيعة مكتب تونس، على تسلّم تونس لـ 100 دعسوقة بهدف محاربة انتشار الحشرة القرمزيّة و اتلاف عدد هام من أشجار التين الشّوكي “الهندي”، و قال إنّ العدد الذّي تسلّمته تونس غير كاف، و لكن سيتم استعمالها ضمن برنامج تكاثر ليتمّ بعد ذلك وضعها في الطّبيعة.

و أوضح عيسي أنّ انتشار الدّعسوقة التي كانت تتكاثر في تونس تراجع بشكل كبير كما تراجع أيضا عدد آخر من الحشرات الضارة و النافعة و التي تقوم بتعديل دورة حياة النباتات، و ذلك بسبب الاستعمال المفرط للمبيدات الحشريّة،  و من بين هذه الحشرات التي تراجع عددها في تونس النّحل، الذّي يعدّ هاما جدا في عمليّة تلاقح الأشجار و الأزهار أيضا. 

و شدّد منسّق البرنامج البحري للصّندوق العالمي للطّبيعة على أنّ تراجع مختلف هذه الحشرات تسبب في اختلال التوازن، و فقدان الاصناف التي تقوم بعملية تلقيح الاشجار طبيعيا، و لذا تمّ التوجه نحو البيوت المكيفة و استعمال أنواع من الحشرات داخلها حتى تتكاثر بشكل طبيعي، وفق تعبيره.

و في ذات السّياق تساءل محدّثنا على مدى نجاعة استعمال هذه الدعسوقات، خاصة انّها نوع آخر مختلف عن الذّي يعيش في الوسط الطّبيعي التونسي، مضيفا أنّه لم يتمّ استعمال الدّعسوقة التي تعيش في تونس أو أي نوع آخر من الحشرات النافع  ودراسة امكانية أن تحدّ من انتشار الحشرة القرمزيّة.

و لفت عيسي إلى أنّ إدخال الدعسوقة أو أي نوع آخر من الحشرات على وسط طبيعي جديد قد يضرّ بالتّوازن البيئي، مشدّدا على أنّه من الضّروري القيام بجملة من الدّراسات حول كيفية تكاثر هذه الحشرة و كيفية التّحكم فيه و امكانية أن تحتّل مكان الدّعسوقة المتعارف عليها في تونس، منبّها إلى انّه لا يجب إصلاح خطأ بخطأ آخر.

هذا و ذكّر محدّثنا بأنّ الحشرة القرمزية تمّ تسجيل انشارها بتونس منذ سنتين و قد تم التنبيه إلى ذلك و لكن لم يتمّ اتخاذ الاجراءات اللازمة في الوقت المناسب للسيطرة عليها، وفق تعبيره. 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى