تونس تحتضن الاجتماع الإقليمي رفيع المستوى حول “تعلم الشباب ومهاراتهم وانتقالهم إلى العمل اللائق”

احتضنت اليوم تونس العاصمة، الاجتماع الإقليمي رفيع المستوى حول “تعلم الشباب ومهاراتهم وانتقالهم إلى العمل اللائق”. يهدف هذا الاجتماع، الذي تنظمه أربع وكالات تابعة للأمم المتحدة، إلى تبادل الخبرات وتعزيز السياسات في مجال التكوين المهني والتشغيل والتحول الرقمي والمهارات الخضراء.

**الاستثمار في رأس المال البشري:**

أكد وزير التكوين المهني والتشغيل، لطفي ذياب، في افتتاح الاجتماع، أن الاستثمار في رأس المال البشري من أهم ركائز التنمية المستدامة. وأشار إلى أن تونس سعت منذ الاستقلال إلى جعل المعرفة والعلوم من أولويات السياسات العمومية، مع التركيز على توفير تعليم مجاني وإلزامي وبنية تحتية مناسبة ومنظومة وطنية للتكوين المهني تلبي احتياجات الاقتصاد الوطني من الكفاءات والمهارات.

**تقليص البطالة وتعزيز الإدماج:**

أكد ذياب على أن تونس تعمل من خلال خطتها المستقبلية “تونس 2035” على تقليص الفوارق والحد من نسب البطالة، خاصةً لدى الشباب والمرأة وحاملي شهادات التعليم العالي. ويشمل ذلك دعم تنمية قدرات الأفراد، وتحسين جودة الموارد البشرية، وملاءمتها مع متطلبات سوق العمل، وتوفير فرص إدماج لائقة ومستدامة.

**الإصلاح التعليمي:**

أشار ذياب إلى تقدم تونس في مشروع إصلاح المنظومة التربوية والتعليمية، بهدف إعادة هندسة السياسات التربوية بشكل مندمج ييسر الانتقال السلس من التعليم إلى مسارات التكوين المهني والتعليم التقني.

**طموحات تونس:**

عبر ذياب عن أمله في أن تنجح تونس في تقليص نسبة البطالة إلى 10٪ بحلول عام 2035، مؤكداً أن ذلك يتطلب جهودًا كبيرة في التنمية والاستثمار.

**مشاركة دولية:**

يضم الاجتماع الإقليمي مسؤولين حكوميين من مختلف أنحاء المنطقة العربية، وممثلين عن القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى خبراء دوليين. ويهدف الاجتماع إلى تبادل أفضل الممارسات ورسم خطط عمل ملموسة لتعزيز فرص الشباب في التعليم والتشغيل.

**أهمية الاجتماع:**

يُعدّ هذا الاجتماع فرصة مهمة لتونس لتبادل الخبرات مع الدول العربية الأخرى في مجال التكوين المهني والتشغيل، وتعزيز التعاون الإقليمي في هذا المجال. كما أنه يُساهم في تسليط الضوء على أهمية الاستثمار في الشباب كركيزة أساسية للتنمية المستدامة.