مجتمع

تونس: تسجيل 1313حالة اتّجار بالبشر خلال 2019

أعلنت رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الإتجار بالأشخاص روضة العبيدي في تصريح لموزاييك الخميس 23 جانفي 2020 أن الهيئة اختارت الإعلان عن تقريرها بالتزامن مع اليوم الوطني لالغاء الرق والعبودية الذي أعلنه الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، لرمزية هذا التاريخ أولا وثانيا لأن تونس هي أول بلد يلغي العبودية والرق في البلدان العربية والإسلامية وأول بلد عالميا يلغي هذه الممارسة بوثيقة رسمية.

وأبرزت روضة العبيدي لموزاييك أن هناك أشكالا جديدة ومتطورة للإتجار بالأشخاص منها المسجلة في مسألة إيسار الدين الذي يعتبر شكلا من أشكال العبودية والذي يؤدي إلى إرتهان الأشخاص مع عائلاتهم طيلة حياتهم بسبب سلفة أو ديون مالية صغيرة والذي يمارس في تونس في عدة ولايات داخلية هذا إضافة إلى إستغلال الأطفال في الإتجار المنظم ومحاولة بيع مولود خارج إطار الزواج وهي اشكال شبيهة بالرق .

وأضافت أن العمل القصري إرتفع ويعتبر أخطر من الإستغلال الإقتصادي بمفهومه العام لأنه يتم فيه تشغيل الناس بالعنف أو تحت التهديد بالعنف واغلبهم من الأجانب مشيرة إلى أنه تمّ تسجيل 742 حالة اتجار بالبشر في 2017 لترتفع إلى 1313 حالة في 2019.

وأوضحت أن الإتجار بالبشر تميز بثلاث خصائص على مستوى الضحايا ابرزها أن نصف الضحايا من النساء والأطفال والأجانب وقد بلغ التشغيل القسري نسبة أكثر من 83% أغلبهم أجانب، فيما بلغ عدد المورطين في هذه الجريمة أكثر من 840 شخصا نصفهم من النساء.

وأشارت روضة العبيدي إلى أن الهيئة قامت سنة 2019 بتكوين بأكثر من 3600 شخصا، مضيفة أنه سيتم يومي 13 و 14 فيفري القادم إعلان برنامج HELP المشترك بالتعاون مع مجلس أوروبا والذي سيؤمن دروسا على ظاهرة الإتجار بالأشخاص على الانترنت وإمكانية الحصول على شهادة إختصاص.

 

 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى