عبّر مجلس رؤساء الجامعات القطاعية الوطنية بالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية،في بيانه الصادر اليوم الأربعاء،عن تفاجئ أصحاب المؤسسات والفاعلين الاقتصاديين بالتصعيد الإجتماعي الخطيرالذي قام به الاتحاد العام التونسي للشغل من خلال انطلاقه في تنفيذ إضراب عام بولاية صفاقس والتلويح بجملة من الإضرابات بعدد من الولايات الأخرى وذلك تحت غطاء الدعوة للتفاوض والزيادة في الأجور، وبحملة شيطنة جديدة لأصحاب المؤسسات التجأ فيها أصحابها إلى الافتراء والتجييش وكيل أبشع التهم المغرضة للمستثمرين وأصحاب العمل.
وأعرب المجلس عن انشغاله الكبير وقلقه المتزايد لهذا الانحراف في الوقت الذي يتطلب فيه الظرف تراص الصفوف للخروج من مخلفات الوضع الصعب الذي تعيشه تونس منذ سنوات والذي تفاقم بسبب تداعيات جائحة كورونا.
وتوجّه بتحية لكل الناشطين في القطاع الخاص من عمال وإطارات ورؤساء مؤسسات ومنتصبين للحساب الخاص، رجالا ونساء، أمام تداعيات أزمة كورونا وتضحياتهم لضمان ديمومة التشغيل والمؤسسات وانتظام تزويد الأسواق وتوفير المرافق والمنتجات الضرورية للمواطنين وتأمين التصدير وخلق القيمة المضافة والنمو الاقتصادي.
كما ثمّن مجلس رؤساء الجامعات القطاعية الوطنية الوقفة المشرفة للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بصفاقس في مواجهة هذا التصعيد، وحيا أصحاب المؤسسات بالجهة الذين تحملوا تبعات الإضراب العام الأخير وأثاره المدمرة والذين رفضوا عمليات المقايضة والابتزاز.
وأكّد المجلس أن بيانات الاتحاد تعكس مواقف مختلف هياكل المنظمة.
وشدّد مجلس الرؤساءعلى أن هذا التصعيد لن يزيد إلا في تعقيد الأوضاع، مما سيؤدي إلى تدمير المؤسسات وفقدان مواطن الشغل والإضرار بالاقتصاد الوطني، والإساءة إلى صورة المنظمات الوطنية أمام الرأي العام.
واستغرب المجلس الإصرار المتعمد على خلط المفاهيم واعتبار آليات تشجيع الاستثمار المعمول بها في كل دول العالم، “ابتزازا واستغلالا للمال العام”، وأدان بشدة استمرار حملات التجني على أصحاب المؤسسات، ونصح البعض بالنظر مليا في المرآة، وبمراجعة حساباتهم قبل الإقدام على تشويه الاخرين،مجددا في ذات الصدد التأكيد على تمسكه بمقومات دولة القانون والشفافية وتكافؤ الفرص.
كما أبدى انشغاله بركود المجلس الوطني للحوار الاجتماعي وغياب أي حوار أو نقاشات داخله منذ نحو سنة رغم ما عشناه من رهانات صعبة على كل المستويات الصحية والاقتصادية والاجتماعية إضافة للملفات الملحة المتعلقة بالتنمية الجهوية وخلق مواطن الشغل.
وقال مجلس رؤساء الجامعات القطاعية أن المجلس الوطني للحوار الاجتماعي يظل الإطار الأمثل لتفعيل الحوار الاجتماعي الثلاثي ومعالجة الأزمات وطرح البدائل التي تتطلبها الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الملحة.
وحذّر من هذا التصعيد الذي قال أنه يشكل دفعا نحو الطريق المسدودة،مجددا في ذات الإطار التأكيد على إلتزامه كل الالتزام بالدفاع عن مصالح المؤسسات الاقتصادية.
وأضاف مجلس رؤساء الجامعات القطاعية الوطنية أنه ورغم امتلاكه لعدد من الاليات القانونية لرد الفعل بما في ذلك اللجوء إلى الصد عن العمل فإنه كان ولا يزال ينتهج الحكمة والمسؤولية، ويخير منوال الحوار الاجتماعي الثلاثي الجاد والرصين داخل الأطر المؤسساتية القائمة، وفق ما جاء في نص البيان.
أفادت الادارة العامة للحرس الوطني أنه في إطار المحافظة على الأمن العام تمكنت دورية مشتركة…
أعلن الديوان الملكي السعودي أن الملك سلمان يعاني التهاباً في الرئة وسيخضع للعلاج. وسبق أن…
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الاثنين 20 ماي 2024، أن…
في تصريح لتونس الرّقمية، قال إبراهيم النفزاوي رئيس الغرفة الوطنية لتجار لحوم الدواجن، إنّ ذروة…
قال الدكتور أحمد جاب الله، طبيب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلى، إن علي معلول…
أكد رئيس مشروع التنظيف الآلي للشواطئ نبيل المختار، أن كلفة تنظيف الشواطئ والعناية بها تُقدر…
Leave a Comment