مجتمع

تونس: شركة السّكك الحديديّة تنفي كلّ ما ورد ببرنامج الحقائق الاربعة و توضّح

أفادت الشّركة الوطنيّة للسّكك الحدية في بلاغ لها اليوم الثّلاثاء، 19 نوفمبر 2019، بانّ كلّ المعطيات التي تمّ تقديمها في برنامج الحقائق الاربعة على قناة الحوار التونسي عارية من الصّحة و مجانبة للصّواب و أوضحت الشّركة في نصّ بلاغها بأنّ البرنامج قام بتصوير الخندق رقم 6 (Fosse) الموجود بالمستودع الكبير فرحات حشاد بتونس و به بركة ماء كبيرة و مملوء بالقوارير الفارغة على أساس أن هذا الفضاء يقع فيه صيانة قطارات مسافري الخطوط البعيدة في حين أنه محل حضيرة أشغال حاليا يعمل عليها أحد المقاولين لتأهيله و لا تتم فيه البتة عمليات صيانة أو مراقبة للمعدّات كما أنه لا يحتوي على سكة حديدية.

و اضافت أنّه تمّ أيضا تصوير الخندق رقم 5 الموجود بنفس المستودع على أساس أنه فضاء صيانة و أن أحد فنيي الصيانة غير قادر على تفقد المعدات و مراقبتها نظرا لوجود بركة مياه كبيرة تعوق عمله و تشكّلت جرّاء التسرب المستمر للمياه من الخندق رقم 6، في حين أن العون الذي وقع تصويره هو عون تنظيف و ليست له علاقة بتاتا لا من قريب و لا من بعيد بصيانة المعدّات علما أن هذا الخندق مخصّص للعربات الرابضة فقط.

كما أوضحت أنّ الخندق رقم 6 هو محل حضيرة أشغال فلا يمكن عمليا تزويد القطارات بالمحروقات و لذا يتمّ اللّجوء إستثنائيا إلى جهة السّكة المحاذية لبناية ورشة صيانة العربات و ذلك باستعمال أنبوب قازوال يمرّ من ثقب موجود بالحائط، علما أنّ هذا القازوال يقع ضخه في الأنبوب من قبل عون مكلّف بالعملية، إضافة إلى أنّ هذه الخنادق توجد داخل المستودع و ليست محاذية لأيّ طريق عمومي.

و أشارت إلى انّه بتاريخ، 04 نوفمبر 2019، أمّن أحد سائقي القطارات السّفرة الرّابطة بين تونس و غار الدّماء و أثناء رجوعه بنفس المعدات في سفرة العودة بين غار الدّماء و تونس تفطّن هذا الأخير إلى وجود ضجيج على المستوى السّفلي للعربة عدد 857 و تحديدا باسطوانة الفرملة (cylindre de frein) فطلب النّجدة و تمّ إثر ذلك تأمين نقل المسافرين بقطار آخر مع رجوع القطار المعطّب إلى المستودع.

و ظلّت إسطوانة الفرملة ثابتة في مكانها إلى حين وصول القطار إلى المستودع أين وقع فكّها لتفقدها و التّثبت منها و بقيت مفصولة و موضوعة بنفس العربة، و هو ما يفنّد بشكل قطعي ما ذهب إليه البرنامج في أنّ الشّركة حاولت إخفاء هذه القطعة فإنّ كان هذا المعطى صحيحا فكيف أمكن لفريق البرنامج العثور عليها و تصويرها بنفس العربة بالمستودع، مع العلم أنّ هذه القطعة تراقب باستمرار و يقع تدوين الحالة التي هي عليها على بطاقات الصيانة الخاصة بقطارات مسافري الخطوط البعيدة وفق نفس البيان.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى