ثقافة

تونس: صناعة الفخار في نابل..تاريخ محفور ببصمة اليد يُصارع من أجل البقاء (فيديو)

صناعة الفخار في الوطن القبلي صناعة عريقة تعتبر من أقدم الصناعات اليدوية التي عرفها الوطن القبلي والتي تُحارب اليوم من أجل البقاء.

تتم بطريقة تقـليدية حيث يستعـمل الطين الطبيعي الذي تتم تسويته في أفران تتراوح درجة حرارتها بين 800 و950 درجة وأشكالها متعارف عليها ومتوارثة ومتشابهة ويكتشف بعض أشكال قطع الفخار المصنوعة في نابل ترجع أصولها إلى الفخار البوني والروماني.

ويتولى الخزاف أو “الملاس” باللهجة العامية التونسية أو كما يسميه أهل المهنة، صناعة الأواني والتحف واختيار شكل وحجم مختلف قطع الفخار من خلال تطويع الطين واختيار الأشكال المناسبة لسائر الاستعمالات اليومية.

إثر ذلك توضع الأواني الجاهزة للحرق داخل فرن مصنوع من الحجر، ثم يتم إغلاقه بإحكام في انتظار أن تشوى الأواني داخله وذلك بفعل درجة حرارة تصل أقصاها إلى 900 درجة، لتصبح تلك الأواني صلبة ومتماسكة.

ويعود تاريخ صناعة الفخار في مدينة نابل إلى القرن السادس عشر وفق عدة مصادر تاريخية فيما تؤكد مصادر أخرى أن هذا القطاع عرف أوج ازدهاره في القرن الخامس عشر.

وفي حوار مع مراسل “تونس الرقمية” بولاية نابل، أكد أحد صناع الفخار ان القطاع مُهدد بالإندثار بسبب الصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها القائمون على هذا القطاع وضعف دعمه من قبل الدولة.

 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى