مجتمع

تونس/صور: مركز الكرامة للتوحد بمدنين يستأنف نشاطه وسط ظرف استثنائي والمشرفون عليه يطلبون الدعم لتوفير وسائل الوقاية

استأنف مركز الكرامة للتوحد التابع لجمعية أمل للتوحد بمدنين نشاطه منذ غرة أكتوبر الجاري متأخرا عن الموعد الأصلي للعودة لأسبوعين نظرا الظرف الاستثنائي الذي فرضته إجراءات التوقي من فايروس كورونا المستجد.

وفي تصريحه لمراسلة تونس الرقمية بالجهة قال مدير المركز عبد العزيز فضلي أن تأخر استئناف المركز لنشاطه كان بسبب تأخر وزارة الإشراف في إرسال البروتوكول الصحي الخاص بمراكز التربية المختصة، إلى جانب اضطرارهم إلى القيام بعدة لقاءات مع الأولياء حول البروتوكول وطرق تطبيقه، إلى جانب تكوين العاملين بالمركز وما تطلبه تقسيم العمل حسب نظام الفرق وفق ما ينص عليه البرتوكول الصحي.
وأضاف فضلي أنه تم العمل على احترام التباعد الجسدي وارتداء الكمامات وهو ما شكل في البداية صعوبة في التعامل مع الأطفال لأن تقبل أطفال التوحد للتغيير صعب ويستغرق وقتا على اعتبار انهم تعودوا على المعاملة اللصيقة معهم ولم يتعودوا على التواصل مع شخص يرتدي كمامة وبمظهر مختلف عن العادة .
وأضاف فضلي في هذا السياق أنه في المقابل يمكن اعتبار البروتوكول الصحي انعكس في جزء منه إيجابيا على أطفال التوحد بالمركز حيث مكنهم من قبول التغيير ولو بصعوبة على الرغم من أنهم في العادة يرفضون التغيير.
هذا وقد طرح تطبيق البروتوكول الصحي صعوبة واجهت ومازالت تواجه مركز التوحد بمدنين وسائر المراكز المماثلة على اعتبار أن وزارة الإشراف وضعت بروتوكولا صحيا تضمن عدة إجراءات تستوجب ميزانية إضافية دون أن ترصد أي اعتمادات مالية لفائدة هذه المراكز وفق ما أكده محدثنا الذي وجه دعوة لمكونات المجتمع المدني بضرورة التدخل لمساعدتهم في توفير مستلزمات الوقاية على غرار السائل المعقم والمناديل الورقية ومواد التنظيف التي تضاعف استعمالها بسبب الظرف الوبائي وإجراءات التوقي.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى