مجتمع

تونس: عوض توفير مواطن شغل للشباب..وزارة التكوين المهني والتّشغيل تزيد من العراقيل أمامهم [تسجيل]

" ]

شابة تونسية كانت محظوظة في الحصول على موطن شغل أيّام قليلة بعد تخرّجها من مركز تكوين مهني بالعاصمة، إختصاص محاسبة ومالية في شهر سبتمبر الفارط، لذلك فقد توجّهت إلى مكتب التشّغيل في تونس وتحديدا في “شارع فلسطين” للتّعرف على الوثائق اللاّزمة لعقد الإعداد للحياة المهنية المعروف بـ “cvip”، وفق ما طلبه منها مُشغّلها.

لكنّ الحظ لم يُحالف محدّثتنا فرغم أنّها أعلمت مكتب التشغيل بأنها من المتخرّجين حديثا ولم تتحصّل بعد على شهادتها من المركز التّي زاولت فيه تعليمها، ورغم كون مكتب شارع فلسطين أعلمها أنّه يمكن تعويض هذه الوثيقة بشهادة النجاح وكشف الأعداد الخاص بالسداسية الأخيرة، وهو ما قامت بفعله هذه الشابة حيث توجّهت إلى مكتب التّشغيل مرفوقة بالوثائق اللاّزمة، لتتفاجأ برفض ملفّها.

هذا الرّفض تمّ تبريره من قبل مكتب التّشغيل بضرورة تضمّن الملف لشهادة التّخرج التّي لا يمكن لمحدّثتنا الحصول عليها إلاّ خلال فيفري القادم، فقد غيّروا رأيهم فجأة وبعد أن كانت شهادة النجاح كافية للموافقة على هذا العقد أصبحت لا تلعب أي دور إلاّ مزيد تعطيل ملّف إحدى الشابات التونسيات حديثي التّخرج والتّي تمكّنت من الظفر بموطن شغل في إختصاصها.

وهذه الوضعية تضع كلّ من الشابة ومُشغّلها في موضع محرج فالأولى لا ترغب في ترك عمل قد لا تجد مثيله إذا غادرته، أمّا الثاني فلا يُمكنه أن يتركها في وضعية غير قانونية، لذلك فالسؤال المطروح هنا وأمام الإرتفاع المتزايد للمعضلة الأساسية في تونس وهي البطالة، لماذا تُصرّ وزارة التّشغيل والتكوين المهني على مزيد تعسير الإجراءات لعمل الشباب عوض مساعدتهم في الحصول على مواطن شغل؟

 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

شهادة

تعليقات

الى الاعلى