تونس : في ظلّ الوضع الوبائي الرّاهن..إدارة الطّب المدرسي و الجامعي ترفض تقديم أي معلومات بخصوص العودة المدرسية

أيّام قليلة تفصلنا عن العودة المدرسية المرتقبة في الـ15 من سبتمبر المُقبل بالتوازي مع تسجيل تونس أمس الخميس 10 سبتمبر 2020 465 حالة إصابة بفيروس كورونا، وهو رقم لم تسجّل مثله منذ بداية الجائحة في شهر مارس الفارط.

و رغم تأكيد النّاطق الرّسمي بإسم وزارة الصّحة نصاف بن علية اليوم الجمعة أنّ هذا العدد يشمل نسبة كبيرة من عمّال مصنع ببن عروس إلاّ أنّها أكّدت أيضا أنّ الوزارة منتظرة تسجيل حالات إصابة بكورونا في الوسط المدرسي.

هذا الظرف يجعل الأولياء في حيرة من أمرهم و يرهق تفكيرهم فيما يتعلّق بمستقبل أبنائهم و مدى ضمان نسبة كافية لسلامتهم مع العودة المدرسية و هو ما جعلنا نتّصل بالمديرة العامة للطب المدرسي و الجامعي بوزارة الصّحة لتقديم مختلف الإستعدادات لهذه العودة و مدى التنسيق مع وزارة التّربية في هذا الشأن.

لكن يبدو أنّ هذه الإدارة بوزارة الصّحة إمّا لا تدرك مدى أهمية هذا الملف أوّ أنّها تعمل وفق نظام وقتي محدّد لا تغيّيّره مهما حصل من أحداث ، حيث رفضت تقديم أي معلومات أو تفاصيل و طالبت بحضور النّدوة الصّحفية الدّورية للوزارة التّي تنعقد كلّ يوم أربعاء و الذّي يتوافق مع الـ16 من سبتمبر أي بعد رجوع التلاميذ لمقاعد الدّراسة.

كما عبّر ذات المصدر عن امتعاضه من مطالبة الصّحفيين و وسائل الإعلام بالمعلومات بصفة متواصلة و قالت إنّها لن تخصّص كامل وقتها للصّحفيين و ما عليهم إلاّ حضور ندوة وزارة الصّحة الأسبوعية..و ما يسعنا هنا إلاّ أن نتمنى أن تقدّم هذه النّدوة المعلومات الكافية للأولياء و التلاميذ في عودة مدرسية مختلفة عن غيرها من السنوات الفارطة.

و في السياق ذاته نتمنى أن تتجنّب البلاد التونسية و خاصّة التلاميذ و الطّلبة كارثة صحّية قد يشهدها الوسط الذّي لم يسبق له أن استقبلهم في ظل انتشار مثل هذا الوباء.