مجتمع

تونس: كلاب تبدع في ملحمة مقاومة إرهاب البشر

ثلاث مرات وربما اكثر يكون فيها الكلب بطل ويخطو بأرجله بصمة ويحقق انتصار يبقى في الذاكرة على غرار مساهمة كلاب فرقة الانياب المدربة الناب يتقصي الالغام في الجبال ليكون في المقدمة ويقتفي الاثر ويحمي البشر من البشر ويوقف امام الشر حاجزا ليكون هو الصدر الواقي للأمن والأعوان ليتلقى الضربة الاولى .خذ على سبيل المثال الكلب الذي أرهق الارهابيين في ملحمة بنقردان والكلب الذي استشهد في هجوم باردو .

هجوم الإرهابيين حينها في تونس لم يخلف فقط قتلى من البشر محليين وأجانب، وإنما خلف مقتل كلب كان يرافق قوات الأمن التونسية، التي حررت رهائن متحف باردو.

هو الكلب”عقيل” من فرقة الأنياب يبلغ من العمر سنة ونصف، وكان يرافق الوحدات الأمنية المختصة، وأسفرت عملية تبادل إطلاق النار بين الطرفين عن إصابته وموته.

وقد أظهر فيديو لعملية نقله حينها من مكان الحادثة عقب نهاية العملية وسط تصفيق الحضور، تقديرا لاستماتته في مواجهة إرهاب البشر.

‘فريتس’ و’روي’..قصة بطلين كشفا مكان إرهابيي جلمة حيث سرق الناب الذي أصيب في عملية جلمة الأخيرة الأضواء طوال ايام ما بعد العملية ، ووقف الكل يتابع علاجه ويقتفي اخباره  وتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي صورته مرفوقة بعبارات الثناء والشكر.. والمفارقة كانت أن ‘كلبا’ يصاب لأجل هذا الوطن، فيما ”كائنان بشريان” يفجّران نفسيهما لتدميره.

وقد كشف مدرب الكلب البطل ”فريتس” تفاصيل خاصة عن العملية الأمنية الاستباقية في جلمة ، وتبين أن بطلي عملية جلمة ليس كلبا واحدا بل إثنان، وهما الكلب الجريح ‘فريتس’ والكلب ”روي” الذي واصل المهمة بعد سقوط رفيقه.

الكلبان المدربان شاركا في العملية الإستباقية بجلمة منذ بدايتها، وهما كلبا إقتحام تدربا لسنتين على الأقل على عمليات الكشف والمداهمة. وقد  كان ‘فريتز’ الذي أصيب بكسر في رجله، أول مداهمي المنزل بعد أن قفز الإرهابيان من سطح المنزل إلى مكان مجاور له، وقد صعد ‘فريتس’ السطح أين عثر على غطاء رأس لأحد الإرهابيين، فالتقطه مدرّبه (وهو الأمني الذي جرح أيضا في العملية نفسها) وجعله يشتمه، ليقوم بتعقب المكان الذي قفز منه العنصران وقفز من نفس المكان، لكنه سقط على عمود غير مكتمل البناء وهو ما تسبب له في كسر.. لكن الكلب لم يتوقف عند ذلك، إذ وبلحاق قواتنا الأمنية وجده مدرّبه بصدد مواصلة البحث عن الإرهابيين وتوقف عند المكان الذي إندسا من خلاله إلى بناية مجاورة.

وقد تم نقل الكلب المصاب إلى سيارة الأمن في إنتظار نقله لتلقي العلاج، وواصل الكلب ”روي” العملية بباسلة مماثلة .

وقد تم نقل الكلب المصاب إلى سيارة الأمن في إنتظار نقله لتلقي العلاج، وواصل الكلب ”روي” العملية بباسلة مماثلة، وكانت البناية المجاورة التي تحصن بها الإرهابيان عبارة عن قاعة أفراح قديمة وشاسعة وبها غرف عديدة، في حين تمكن الناب من تحديد مكان إختبائهما في إحدى الغرف وشرع في النباح أمام الباب الموصد، لينهال وابل من الرصاص الذي أطلقه الإرهابيون من وراء الباب، ومن حسن الحظ لم يصب الناب روي بأذى وعاد إلى مدربه، ليكمل أبطال فرقة مكافحة الإرهاب العملية ويتم القضاء على الإرهابيين بلا خسائر بشرية في صفوف أمننا الوطني.

هي كلاب تبدع في ملحمة مقاومة الارهاب وتقدم للوطن خدمات وحماية وتقف حصنا مانعا امام ارهاب البشر للبشر والشر ان يخذلنا البشر وتقف الكلاب في حمايتنا من ارهاب يسكن الجبل  .

رياض الحاج طيب

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى