مجتمع

تونس: مدرسة قرآنية بسيدي مخلوف تأوي عددا من القصّر ولجنة المراقبة تتغاضى عن الموضوع

تعدّ المدرسة القرآنية بمعتمدية سيدي مخلوف من ولاية مدنين الوحيدة التي لم يصدر في شأنها قرار إغلاق من بين المدارس القرآنية التي تضمّ مبيتات تأوي قصرا بولاية مدنين وعددهم 6 قصر من ولايات مختلفة وعدد من البالغين.
والغريب في الأمر أن اللجنة الجهوية لمراقبة المدارس القرآنية بولاية مدنين لم تتّخذ في شأن هذه المدرسة قرارا صارما رغم التجاوزات المرتكبة بها حيث ان مبيتها يجمع بين القصر والبالغين في بيوت جماعية وهو أمر قد يشكل خطرا على الصغار سيما بعد ما تم رصده العام الماضي في مدرسة الرقاب القرآنية التي شهدت اعتداءات جنسية على القصر وصلت حد الاغتصاب.

والمدرسة المذكورة هي عبارة عن زاوية يقوم داخلها رجل متشدد اصيل الجهة مصنف لدى الوحدات الامنية بالسلفي، يقوم بتعليم القرآن، ما قد يبعث الشك في ما قد يقدمه هذا الشخص للمتعلمين من افكار متشددة.
ويوجد بجانب المدرسة مبيت اقل ما يقال عنه أنه غير لائق ولا يتوفر على الشروط القانونية ما جعل الجهات المعنية توجه تحذيرات لصاحب المدرسة لكنه واصل نشاطه ولم يتم رغم ذلك إغلاق هذه المدرسة حتى بعد حادثة ضياع طفلين.

هذا وقد تم مؤخرا رفع قضية ضد صاحب المدرسة بعد حادثة ضياع الطفلين وهما اصيلي الحمامات وعثر عليهما وسط مدينة مدنين بعد مغادرة المدرسة سرا وأشار صاحبها عن ضياعهما ولم يقم بمجرد الإبلاغ عن ذلك.

وأمام كل ما سبق لنا أن نتساءل عن نزاهة اللجنة الجهوية لمراقبة المدارس القرآنية بمدنين وحدة جديتهم في التصدي لمثل هذه المدارس خاصة وأن المدرسة المذكورة ومبيتها يتوسطان المدينة لكن ضعف الرقابة جعل صاحبها لا يعير اهتماما للتحذيرات بل ويرتبط تجاوزا خطيرا حين لم يبلغ عن ضياع طفلين وكأنه فوق القانون!!!

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى