مجتمع

تونس: معرض الصحافة لليوم الخميس 3 ديسمبر 2020

اختلفت المواضيع التّي تمّ تناولها في الصحف التونسية الصادرة اليوم الخميس 3 ديسمبر 2020، حيث اختارت صحيفة “الشروق” الحديث عن مبادرة اتّحاد الشّعل وقالت في أحد مقالاتها “تقدم الاتحاد العام التونسي للشّغل بمبادرة للحوار الوطني إلى الرئيس قيس سعيد آملا في أن يتبنى هذه المبادرة ليكون الجامع للتونسيين باعتباره الضامن للوحدة الوطنية وممثل الدولة كما ينص على ذلك الدستور، فرغم أنه لم يعلن إلى حد الآن عن أي موقف من مبادرة اتحاد الشغل فإن تصريحات رئيسة ديوانه، نادية عكاشة، لا تبشر بخير إذ أعلنت أن الفاسدين لا مكان لهم في الحوار الوطني فمن تعني بالفاسدين؟”

أمّا جريدة “الصحافة” فعنونت أحد مقالاتها بـ :”صراع الهوية يعود إلى الواجهة من باب الشؤون الدينية” وأبرز ما ورد فيه :

“كأن تونس الغارقة في أزمتها تحتاج أن تضيف الى حملها ثقلا آخر وكأن مشاكلها الشائكة المعقدة قد حلت جميعها لنخلق إشكاليات جديدة ونحاول فتح أبواب مفتوحة من الأساس، فالمقارنة العجيبة تكمن في أننا خلنا أن الصراعات الهوياتية التي تمثل شغفا بالنسبة إلى بعض الأطراف السياسية والتي تقتات منها وبها استعطفت الناخبين ونالت ود قدر منهم، قد ولت وهي التي أوجدتها مناخات سياسية واجتماعية معلومة في السنوات التي تلت الثورة التونسية وعندما كان الاصطفاف الايديولوجي العنوان الابرز للانتخابات التي فاز فيها نداء تونس بأكبر عدد من الأصوات، لكن اذكاء الصراع الهوياتي الذي يتدثر بالدين سرعان ما عاد في أكثر من مناسبة رغم أن الدستور التونسي قد حسم هذا الأمر وقطع دابر الكثير من التأويلات والانزلاق بشكل جذري”

وفي ملف اقتصادي يتعلّق بالميزانية القادمة أوردت جريدة “المغرب” ما يلي:
“يبدو أن كل الحكومات التي تعاقبت على البلاد منذ 2011 كانت لا ترى حرجا في التوسع في الإنفاق اعتقادا منها أنها ستدفع بذلك إلى نمو إضافي فكانت النتيجة تفاقما في المديونية وهشاشة أكبر لمختلف منظوماتنا الإنتاجية ثم إذا أضفنا أزمة الكوفيد 19 إلى كل ذلك وصلنا إلى نهاية مرحلة أحببنا ذلك أم كرهناه ولعلنا اليوم أمام آخر ميزانية تتوسع في الإنفاق العمومي ،وسوف نجد أنفسنا بعد أشهر قليلة مضطرين إلى تدابير تقشفية قاسية أو تداين بشروط مجحفة أو الإثنين معا فيما يبدو..”.

وأضافت في السياق ذاته :””عندما نرى أن وزير المالية يقول ويكرر في كل مناسبة أن التداين لا يمثل مشكلة ما دامت للدولة ممتلكات وأراض ..نقول بأن الكارثة تتسارع إلينا وأن اللحظة الزمنية التي تفصلنا عن عجز الدولة عن الإيفاء بكل تعهداتها تقترب دون أن نكون قد اعددنا العدة للتخفيف من حدتها ..الجهد الذي لا نقوم به اليوم طواعية سنضطر غدا إلى أضعاف أضعافه دون أن نكون متأكدين من إيجابية النتائج ..”

أمّا صحيفة “الصباح” وفي مسألة اجتماعية وجّهت استفسارا لرئيس الحكومة المشيشي على هذا الشكل:
“صحيح أن المطالب الموجهة للدولة جلها تعجيزية في وقت تواجه فيه صعوبات كبيرة صحيح كذلك أن ارتفاع وتيرة الاحتجاجات وتزايدها حتى ليبدو كأنه لم تبق جهة واحدة دون أن تنتفض بعد وقت وجيز من تسلم حكومة، هشام المشيشي، مهامها يدفع بدوره إلى التساؤل حول مدى الوعي بخطورة الوضعية الحالية للبلاد”.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى