مجتمع

تونس: هكذا كان الفرق اليوم بين رئيس مكتب بريد الحبيب ثامر والمواطنين [صور+فيديو]

" ]

مشهد غريب،هو تعبير لا يصف الوضع الذّي عاشه مكتب بريد الحبيب ثامر منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الإثنين 26 أوت 2019، حيث توافد المواطنون عليه علّهم يظفرون بدقائق من الزمن يقضون فيها مصالحهم المعطّلة منذ يوم الأربعاء 21 أوت الفارط، عندما أعلن أعوان البريد الدّخول في إضراب عن العمل.

إضراب جاء على خلفيّة تعرّض إحدى أعوان البريد للعنف في بهو وزارة تكنولوجيا الاتصال والإقتصاد الرّقمي إثر اعتصامهم فيها مطالبين بتفعيل عدد من الإتفاقيات وإقرار جملة من الترقيات، وفق الحبيب الميزوري الكاتب العام للبريد.

إضراب تزامن أيضا مع فترة هامّة في الشهر على الأقّل للمتقاعدين وكبار السنّ،حيث يتوافق تاريخ استلام جراياتهم التّي تعتبر أغلبها بسيطة مع العشرينيات من كلّ شهر، وهو ما جعل من فئتهم تكون هي الغالبة في مكتب البريد اليوم.

شخص لا نعلم ما صفته أو وظيفته كان يقف في باب مكتب البريد كان يتصبّب عرقا ويمطر المواطنين بوابل من الكلمات البذيئة هو من يقوم بفتح الباب وإغلاقه وهو من يسمح بالدخول أو الخروج، وقد قرّر على حين غفلة الإكتفاء بعدد للأشخاص داخل المكتب وغلقه أمام عدد أكبر من المواطنين بقوا في الخارج غير مدركين لما يحدث.

بصعوبة بالغة تسلّلنا داخل مكتب البريد أين كان التذمّر، التعب الإستغراب والإرهاق هي الصفات الغالبة على وجوه كافة الموجودين الذّين استنكروا ما يحدث في مكاتب البريد منذ حوالي الأسبوع مؤكّدين تواجدهم منذ الساعات الأولى من الصباح وعدم تمكّنهم من تلقّي الخدمات البريدية نظرا لكثافة العدد.

أمام شبابيك مكتب بريد الحبيب الثامر، وهي تسع ، ثلاث فقط منها في وضعية عمل أمّا البقية فكراسيها شاغرة، أمام غياب كلّي لتفسير أو تبرير لما يحدث من قبل المسؤولين للمواطنين.

رئيسة مكتب البريد تمكّنا من لقائها في مكتبها ونحن في طريقنا للمغادرة من الباب الخلفي كانت في مكتب فخم ومكيّف ورغم محاولاتنا بالحصول على تصريح منها إلاّ أنّها أصرّت على عدم الإدلاء بأي كلمة واكتفت بضرورة التوجّه نحو النقابة إذا أردنا فهم ما يحصل وقالت: ”ماعندي ما نقول..أهوكا النقابة قدّامكم”.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى