مجتمع

تونس: هل كان على المشيشي انتظار كلّ هذه الكوارث حتّى يُقيل فوزي مهدي؟

مئات الضحايا يوميا، آلاف المُصابين بكورونا، المستشفيات عاجزة عن استقبال المرضى، نفاذ مخزون الأكسجين يزهق أرواح التونسيين يوميا كلّ هذه الظروف دفعت الناطقة الرّسمية بإسم وزارة الصّحة نصاف بن علية أن تُعلن عن انهيار المنظومة الصّحية في تونس.

تصريح استنكره الكثيرون وكذّبه البعض أمّا عن السيد وزير الصّحة فصرّح وبكلّ ثقة أنّه ورغم كلّ ما يعيشه التونسيين من مآساة يومية في مكافحة كورونا أنّ المنظومة الصّحية قادرة على التكفّل بالتونسيين الذّين ضاقت بهم السبل حتّى أتوا بأسّرة من منازلهم ليفترشوا ساحات المستشفيات بحثا عن بعض الأكسجين الذّي قد ينقذ حياتهم.

منذ تعيين وزير الصّحة فوزي مهدي على رأس الوزارة والإنتقادات توجّه له وبشدة فهو الذّي لم يتحمّل مسؤوليته أمام التونسيين ووسائل الإعلام، حيث أنّ مختلف الندوات الصحفيّة المُخصّصة لتقييم الوضع الوبائي كان مهدي يدفع فيها بالناطقة الرّسمية بإسم الوزارة للحضور أمام الصحفيين وحتّى في المرّات النادرة التّي تكفّل هو بالمهمّة كان عدم المامه بمختلف التفاصيل واضحا وجلّي.

رغم انتشار وباء كورونا ورغم أنّ هذه الموجة التّي جلبت معها السلالة الهندية دلتا والتّي جعلت تونس تعيش أوضاعا صحّية لم تعشها من قبل إلاّ أنّ هذا لا يمكن أن يشفع لفوزي مهدي فشله في إدارة الأزمة.

فشل تحدّث عنه الكثيرون وكان على رئيس الحكومة هشام المشيشي أن ينتظر كلّ هذه المصائب حتّى يقرّر إقالته وتعويضه بمحمد الطرابلسي كوزير بالنيابة.

محمد الطرابلسي الذّي يرأس وزارة الشؤون الإجتماعية التّي تتكفّل يالعديد من الملفات في مثل هذه الظروف الصعبة، اعتبر السيّد رئيس الحكومة أنّه سيتمكّن من تسيير وزارتين إحداهما أشدّ دقّة من الثانية..

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى