مجتمع

تونس: هيئة مراقبة دستورية القوانين ترفض الطّعن في قانون الإنتخابات

أفاد كاتب عام الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية القوانين حيدر بن عمر، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء بأنّ الهيئة قرّرت قبول الطّعن في دستورية مشروع القانون الأساسي عدد 63 لسنة 2018 المتعلّق بتنقيح القانون الأساسي عدد 16 لسنة 2014 المؤرخ في 26 ماي 2014 والمتعلّق بالانتخابات و الاستفتاء شكلا ورفضه أصلا.

و صدر هذا القرار حسب بن عمر، في أعقاب الجلسة المنعقدة أمس الاثنين، بمقر الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية القوانين بباردو برئاسة رئيس الهيئة الطيب راشد وبحضور كافة أعضائها.

51 نائبا طعنوا في القانون

ويذكر أنّ 51 نائبا من البرلمان كانوا تقدّموا يوم 24 جوان الماضي بطعن في دستورية مشروع القانون الأساسي المتعلّق بالانتخابات و الاستفتاء.

و كان مجلس نواب الشّعب قد صادق يوم الثّلاثاء 18 جوان 2019 خلال جلسة عامة على مشروع القانون الأساسي المتعلّق بإتمام و تنقیح قانون الانتخابات والاستفتاء برمته، و ذلك بموافقة 128 نائبا واحتفاظ 14 بأصواتهم مقابل رفض 30 آخرين.

أبرز التنقيحات

و تتعلق ھذه التنقیحات، التي دعمتها بعض الكتل بالبرلمان، بإدخال العتبة بنسبة 3 بالمائة في الانتخابات التّشريعیة، حیث لا تدخل في توزيع المقاعد، القائمات المترشّحة التّي تحصّلت على أقل من 3 بالمائة من الأصوات المصرح بھا على مستوى الدّائرة الانتخابیة، إلى جانب التّصويت على تنقیحات حول الحاصل الانتخابي، حیث لا تحتسب الأوراق البیضاء والأصوات الرّاجعة للقائمات التّي تحصّلت على أقل من 3 بالمائة من الأصوات المصرّح بھا على مستوى الدّائرة في احتساب الحاصل الانتخابي.

كما تضمّن مشروع القانون الانتخابي تنقيحات اقترحتھا الحكومة، و تتعلق بعدد من الشّروط الواجب توفرھا في المترشّح للانتخابات، كرفض ترشحات، و إلغاء نتائج من تبین قیامه أو استفادته من أعمال تمنعھا الفصول 18 و19 و20 من قانون الأحزاب على الأحزاب السّیاسیة، أو تبین استفادته أو قیامه بالإشھار السّیاسي خلال السّنة التّي سبقت الانتخابات بالنّسبة للتّشريعیة و الرّئاسیة.

بطاقة عدد 3 خالية من السّوابق العدلية

واشترط قانون الانتخابات في التنقیحات الجديدة إدلاء المترشّح للتّشريعيّة ببطاقة عدد 3 خالیة من السّوابق العدلیة، فیما يجبر القانون المترشح للرّئاسیة، إلى جانب ھذه البطاقة، على تقديم ما يفید التّصريح بالمكاسب و المصالح في الآجال، و ما يفید التّصريح الجبائي للسّنة المنقضیة قبل سنة الانتخابات.

كما صوت النّواب على تعديلات تتعلق برفض ھیئة الانتخابات التّرشحات للتّشريعیة و الرّئاسیة لمن يثبت قیامه بخطاب لا يحترم النّظام الدّيمقراطي و مبادئ الدّستور، أو يمجد انتھاكات حقوق الإنسان، إلى جانب التّصويت على أن يدخل ھذا القانون حیز النّفاذ فور نشره بالرّائد الرّسمي للجمھورية التّونسیة، و ذلك بموافقة 130 نائبا و احتفاظ 8 نواب ورفض 29 آخرين.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى