مجتمع

تونس – وفاة الشاب بسيدي حسين: نتيجة تشريح الجثة حسمت الأمر.. لكن لماذا لم يتم إعلانها ؟

علمت تونس الرقمية من مصادر مطلعة أن صمتا مريبا يحوم حول قضية الشاب الذي توفي بمنطقة سيدي حسين، والتي تسببت في سلسلة من الأحداث العنيفة التي شهدتها المنطقة منذ ذلك الحين.

وتعود بداية أطوار الحادثة إلى قيام أعوان الأمن بإعداد كمين للقبض على مروج مخدرات و بعد مرور بعض الوقت و بينما أوشك مخطط إيقاف المتهم أن يتم بنجاح، أدرك الشاب المعني أنه ملاحق، فقام على ما يبدو بابتلاع أربع أو خمس كبسولات تحتوي على مادة الكوكايين كانت بحوزته.

وبعد حادثة الوفاة، التي لم يتم الإعلان عن كل ملابساتها، خلص تشريح الجثة ، الذي أُجري بأمر من النيابة العمومية، إلى أن الشاب توفي بسبب استهلاكه لجرعة كبيرة من مادة الكوكايين حيث انفجرت بعض الكبسولات في معدته.

لكن الأمر الغريب في الحادثة برمتها، إذا صحت الرواية، هو أن أيّا من الجهات الرسمية المعنية بالقضية، والتي يفترض أنها كانت على علم بنتيجة التشريح هذه ، لم تعلن شيئًا، وتتمثل هذه الجهات على وجه الخصوص ، في الناطق الرسمي باسم المحكمة المكلفة بالقضية ، أو حتى رئيس الجمهورية قيس سعيد ، الذي من البديهي أنه سيتم إبلاغه بهذه التفاصيل أمس عند زيارته مركز الأمن بمنطقة سيدي حسين.

لكن الجميع يعلم أن هذه الحقيقة لو عرفت كانت ستقلل إلى حد كبير التوتر الذي يعم المنطقة والذي كانت له نتائج وخيمة كما نعلم.

من بين المعطيات الأخرى فقد علمت تونس الرقمية أن الشاب الذي اعتدى عليه أعوان الأمن ثبت أنه كان من بين الشباب الذين حضروا جنازة الضحية.

والمريب في الأمر أن هناك على ما يبدو نية في عدم التصريح بأي شيء حول سبب وفاة الشاب ، علاوة على ذلك يمكن أن تكون هناك مصلحة ما في ترك الضغط يتصاعد وجعله يتواصل إلى ما هو أبعد… حيث يبدو أن هناك اتجاه لجعل هذا الشاب المتوفى البوعزيزي الثاني !!

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى