بعد انتهاء بناء مركز التكوين المهني للغوص بجرجيس من ولاية مدنين، تم تسليمه إلى وزارة الدفاع الوطني منذ بداية السنة الحالية، في انتظار دخوله حيز الاستغلال خلال السنة القادمة.
ويعد هذا المشروع الذي انطلق في 2016، مساهمة من وزارة الدفاع الوطني في توفير التشغيل ودفع التنمية بالجهة قصد معاضدة مجهود الدولة في التشغيل بصفة عامة، ليكون مركزا نموذجيا الأول بتونس منجزا بالشراكة مع الوزارات الوطنية المعنية بالغوص وأهمها وزارة التشغيل والاستثمار والتعاون الدولي والفلاحة.
وقال المكلف بتسيير مركز التكوين المهني للغوص بجرجيس العميد بالبحرية لطفي الزكراوي في تصريح لمراسلة تونس الرقمية بالجهة إن هذا المركز جاهز من حيث البنية الأساسية والمرافق الحياتية الضرورية باعتمادات مالية تونسية قدرت ب 17 مليون دينار فضلا عن تخصيص مبلغ إضافي بقيمة 3.5 مليون دينار لتجهيز المركز وتأثيثه.
كما تتواصل عملية توفير الاقتناءات المبرمجة مع شريك ايطالي، في اطار شراكة تعاون مالي تونسية ايطالية تكفل بموجبها الجانب الإيطالي في باقتناء التجهيزات الخاصة بالغوص والمعدات البيداغوجية وتكوين المتكونين.
وأوضح العميد زكراوي في هذا الإطار ان نسبة التقدم في اقتناء التجهيزات عبر طلب عروض من السوق الإيطالية بلغت 45% مضيفا أن عديد التجهيزات وقع اقتنائها في انتظار وصولها إلى تونس.
وعن أسباب تأخير افتتاحه، أفاد محدثنا أن التعطيل في استغلاله كان لأسباب خارجة عن النطاق الوطني حيث تسببت جائحة كورونا في تأخر التدشين لسنتين لما رافق ذلك من توقف وتعطل كل الأنشطة الاقتصادية والإنتاج.
هذا سيفتتح مركز التكوين للغوص في شهر سبتمبر من العام القادم مع امكانية التقديم في الآجال حال تأثيثه من الاعتمادات المالية الإضافية من وزارة الدفاع، وهي جارية حاليا، واصدار تنظيم مهامه بالرائد الرسمي ووصول المعدات والتجهيزات من الشريك الايطالي.
وسيوفر المركز تكوينا مختصا في مهن الغوص حسب المعايير المعتمدة بمؤسسات التكوين المهني التابعة لوزارة الدفاع الوطني وبالاستئناس بالمعايير الموضوعة من قبل الجمعيات والمنظمات الدولية المعنية بالغوص المحترف سواء من حيث محتوى البرامج والتكوين والمدة والشهائد المسندة وشروط إسنادها.
ويتميز المركز باستقباله لمدنيين وعسكريين وتأمين تكوين التونسيين والأجانب بمقابل بعد موافقة وزارة الدفاع الوطني فضلا عن تقديم تدخلات لمعالجة حوادث الغوص والمداواة بواسطة صندوق الضغط سعته 12 فردا وهو الثاني المتوفر في تونس بعد المستشفى العسكري.
وعلى صعيد متصل شرعت وزارة الدفاع الوطني في تكوين غواصين محترفين حيث خضع فوج للتدريب في مدارس عسكرية ايطالية كما يواصل عدد منهم التدريب والتكوين بفرنسا لمزيد تعميق تكوينهم وإثراء تجاربهم.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات