حبيب الجملي ومكتبه الإعلامي: “كي سيدي كي جوادو! “

إن أعضاء مكتب الإعلام والاتصال لرئيس الحكومة المكلف، حبيب جملي ، تحت إشراف قيس العرقوبي، يتمتعون ببراعة وحرفية في الأداء لا تقل عن حرفية وبراعة رئيسهم الجملي…

لأنهم مثله، يقولون الشيء ونقيضه… ويصدرون أيضا إعلانات وبلاغات تكون في أغلب الأحيان كاذبة …

بالنسبة لهم أيضًا ، يمثل المواطنون التونسيون آخر اهتماماتهم … وهم أيضًا يتجاهلون القواعد الأساسية لعملهم !

وإلا كيف يمكن توضيح أن مكتب الاعلام والاتصال المسؤول عن دار الضيافة لا يكلف نفسه حتى عناء الرد على الهاتف ، لتقديم توضيحات أو معلومات لزملائهم الصحفيين؟

سواءً هم أو حتى رئيسهم الجملي، يتجاهلون الإجابة على أسئلة الصحفيين، الذين يحاولون الاتصال بهم ، منذ صباح اليوم لمعرفة ما إذا كان سيتم عقد ندوة صحفية أم لا وإذا لم يكن الأمر كذلك، متى سيتم ذلك ؟

زد على ذلك، فإن المرات القليلة التي يردون فيها على اتصالات الصحفيين تكون إجاباتهم من قبيل: من حيث المبدأ … ربما … نأمل أن … من المفترض … يمكن أن يكون ذلك … ما لم يتم تأجيل أو تعديل ذلك في اللحظة الأخيرة … يمكن.. ربما اليوم.. ربما غدا … و هي جميعها ردود من شخص لا يعرف ماذا يقول ، وليس لديه المعلومات الدقيقة و الكافية.

و بالرغم أنه يمكن تفهم بعض ظرفيات عمل هذا المكتب الاعلامي إلا أنه لا شيء يبرر تجاهل زملائهم الصحفيين وعدم الرد عليهم إطلاقا لأنهم يتقاضون أجرًا مقابل عملهم هذا، ولا عيب في أن يعلموهم بأن ليس لديهم معطيات في الوقت الراهن، وأنهم سيتصلون بهم في وقت لاحق حال توفرها .. على الاقل احتراما لأنفسهم ولعملهم!

نأمل من ساكن القصبة الجديد، إذا نجح في أن يكون كذلك ، أن يهتم بهذا الفريق الإعلامي أكثر، لأنه إذا لم يفعل ذلك فإنه يخاطر بخلق أزمة تواصل، ستمتد على السنوات أو الأشهر القليلة القادمة!