قال الخبير في الموارد المائية حسين الرحيلي ، إنّه رغم يلوغ نسبة امتلاء السدود 33 بالمائة إلاّ أنّ تونس لا تزال تحت خط الشح المائي بمعدّل استهلاك أقل من 400 متر مكعّب لكل مواطن تونسي سنويا و هي كمية تعدّ ضئيلة جدّا، خاصة و أنّ 33 بالمائة هي نسبة دون احتساب كمية الوحل ، حيث أنّ الكمية الحقيقية للمياه المخزّنة في السدود و القابلة للإستعمال تقدّر تتراوح بين 20 و 25 بالمائة.
و أضاف الرحيلي في تصريح لتونس الرّقمية، اليوم الأربعاء 7 فيفري 2024، بأنّ هذه الكمية المخزنة في السدود يمكن أن تضمن أن يمرّ فصل الصيف بأخف الأضرار لكن ذلك يستوجب مواصلة الحفاظ على الموارد المائية و حسن استعمالها واتباع اجراء القطع الدوري أيضا للمياه ، على أمل تحسّن العوامل المناخية و تسجيل كميات أخرى من الأمطار خلال فصل الربيع.
كما أشار محدّثنا إلى أنّ بلوغ نسبة امتلاء السدود بين 40 و 45 بالمائة هي التي تمكّن من تأمين الحدّ الأدنى من المخزون المائي ، إلا أنّ الاشكالية هي هيكلية بالأساس و تتطلّب حلول أخرى إلى جانب انتظار الأمطار على غرار تحلية مياه البحر و إعادة استعمال المياه المعالجة ما من شأنه أن يساهم في خلق توازن مائي مقبول خلال السنوات الخمس القادمة.
و في ذات السياق ، أفاد وزير الفلاحة و الصيد البحري و الموارد المائية عبد المنعم بلعاتي، بأنّ نسبة امتلاء السدود في الجمهورية تبلغ 33 بالمائة.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات