رغم إعلان شركة الكرامة القابضة، رسميا عن التفويت في مساهمات الدولة في رأس مال شركة “تونيزيا برودكاستنغ، إذاعة شمس أف أم”، منذ سنة 2021 إلا أن عملية التفويت لم تتم رغم مرور هذه المدة وهو ما يدعو للتساؤل عن سبب هذا التعطيل..
في حقيقة الأمر وحسب معطيات تحصلت عليها تونس الرقمية فان التعطيل في التفويت في اذاعة شمس اف ام ناتج عن دراسة قام بها المستثمر الجديد عن طريق بنك أعمال، والتي كشفت تضارب مصالح وشبهات فساد في العمليات الاشهارية والتجارية وصناعة المحتوى في الفترة الممتدة بين 2018 إلى 2020 وقد تم فتح بحث في الغرض لتحديد الخسائر المنجرة عن هذه العمليات والتي تهدد ديمومة المؤسسة وكذلك تحديد المؤسسات و الأشخاص المنتفعة من هذه العمليات المشبوهة.
الجدير بالذكر وكما هو معلوم فإن انتقال الملكية في الحالة العادية لا يكون بعد إمضاء عقد التفويت فحسب بل كذلك بعد “رفع بعض الشروط التوقيفية” المضمنة في عقد التفويت وبعد الحصول على موافقة الهيئة العليا المستقلة للاتصال للسمعي البصري وفقا للمرسوم عدد 116 لسنة 2011.
وتأتي هذه الإجراءات سالفة الذكر وسط تحركات احتجاجية عديدة نفذها العاملون في اذاعة “شمس اف” طالبوا خلالها، لجنة التصرف في الأملاك المصادرة ومجمع “الكرامة القابضة”، بالحسم في عملية التفويت في مؤسستهم وتوضيح أسباب تعطل مسارها.
وللتذكير فإن الدولة التونسية صادرت منذ الثورة مساهمة ابنة الرئيس بن على في رأسمال اذاعة “شمس اف ام ” التي أُحدثت سنة 2010 مع شركاء آخرين، الى جانب مصادرة عدد من الأملاك التي تتعلق بعائلة الرئيس بن علي وأصهاره ومقربين منه.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات