نبّه اليوم الإثنين، 18 سبتمبر 2023، الخبير في التنمية و الموارد المائيّة حسين الرّحيلي في تصريح لتونس الرّقمية من خطورة عدم الاستعداد بالشّكل اللازم إلى امكانية حصول عاصفة بتونس او نزول كميات كبيرة من الامطار الطّوفانية في وقت وجيز.
و قال الرّحيلي إنّ ما يحدث حاليا على مستوى المناخ و التقلبات الجويّة هو نوع من التّداعي لما يحصل بالمغرب و ليبيا و الجزائر و عدد من الدّول الاخرى و هو يعد نتيجة طبيعية للتحولات المناخية الكبرى خاصة بعد تسجيل أكبر درجات حرارة خلال شهر جويلية منذ سنة 1850، و قد ساهمت الحرارة المرتفعة جدا في تبخّر كميات كبيرة من مياه البحار و المحيطات، مما سيخلق نوعا من الضّغط المنخفض و المرتفع و سيحصل نوع من المظاهر القصوى على مستوى التّساقطات التي ستشمل إفريقيا و أمريكا اللاتينية و الشّرق الأوسط و أوروبا و آسيا .
و استنكر محدّثنا في هذا السّياق تأخرّ الاستعدادات التونسية و عدم الجدّية لاستقبال موسم الأمطار و التي كان من المفترض أن تكون نهاية شهر جويلية و خلال شهر أوت ، لتشمل تعهّد الأدوية وخاصة التي تشقّ المدن و الموجودة بالمناطق الفلاحية المؤدية للسّدود، كما كان يجب معالجة و تنظيف قنوات مياه الأمطار في المناطق البلديّة، وفق تعبيره.
هذا و استدرك الرّحيلي القول بانّ البلديات و وزارة التجهيز اقتصرت على تنظيف و تهيئة القنوات الكبرى التي تشق بعض المدن كأريانة و تونس و صفاقس، لافتا إلى أنّ التجهيزات و البنية التحتية التي تمتلكها تونس غير مؤهّلة في تركيبتها و في طبيعة حجمها لتكون ناجعة إذا ما شهدت البلاد أمطارا طوفانيّة…
وتابع الخبير بأنّ تونس لديها تاريخ كبير في استقبال و تسجيل الأمطار الكبيرة آخرها كان في نابل سنة 2018، و قد تسببت في خسائر كبيرة جدا لم يتمّ حصرها إلى اليوم بالاضافة لفيضانات سنة 2003 و التي أكّدت انّ تجهيزات البلاد كانت ضعيفة جدا و غير مطابقة لما تتطلّبه الامطار الطّوفانية حين حدوثها، و هو نفس الأمر بالنّسبة لفيضانات الرّديف في سنة 2009، مما يؤكّد أن لتونس ذكريات سيّئة مع الفيضانات، وفق قوله.
وأضاف الرّحيلي أنّ طبيعة البنايات و البنى التّحتية و البناء الفوضوي في أغلب الأحياء و غياب الشّبكة المتوازية بين مياه الأمطار و مياه الصّرف الصحي، قد تشكّل خطرا في قادم الأيّام و بالتالي فإنّه من الضّروري أن تكون للاودية الأولوية في الصّيانة و التنظيف .
هذا و عن امكانية حدوث ما وقع بدرنة في تونس، أوضح الرّحيلي أنّ إعصار دانيال يعدّ اعصارا ضعيفا مقارنة باعصار كاترينا الذّي اذا ما وقع في كوبا يخلف 7 قتلى و في الولايات المتحدة يخلف 40 قتيلا على أقصى تقدير، و لكن درنة اليوم مدينة منكوبة و قد تصل نسبة الوفيات فيها إلى 40 % و ذلك جراء إعصار دانيال مما يعني أنّ الإشكال ليس في الأمطار بل في البنى التحتية و التهيئة الترابية و القيام بالصّيانة في الأوقات اللازمة وفق تعبيره .
أكد نادي ريال مدريد مشاركته بشكل طبيعي في المباراة النهائية لبطولة كأس ملك إسبانيا أمام…
يُنتظر أن يكون طقس السبت 26 أفريل 2025 مغيّما جزئيا على كامل البلاد فتدريجيا كثيف…
انهزم المنتخب التونسي لاقل من 20 سنة امام منتخب الكونغو الديمقراطية لنفس الفئة العمرية بثنائية…
أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن المحادثات بين روسيا وأوكرانيا شهدت يوماً موفقاً. وأضاف أن…
أكّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إنه ضغط على رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو…
عهدت وزارة الفلاحة الى اللجنة الوطنية للجوائح الطبيعية التي سيتم احداثها بالبت في الملفات الجارية…
Leave a Comment