مجتمع

دراسة: القطاع الخاص يُسدي 94% من خدمات التربية ما قبل المدرسية مقابل 6% فقط للقطاع العام

كشفت النتائج الأوليّة لدراسة حول “الاستثمار في التّربية ما قبل المدرسيّة في تونس: الوضعيّة الحاليّة والآفاق المستقبليّة بحلول سنة 2030” التي تمّ عرض نتائجها أمس الثّلاثاء خلال جلسة عمل بوزارة الأسرة و المرأة والطفولة وكبار السّن، أنّ حوالي 385 ألف طفل فقط استفادوا خلال السّنة الدّراسية 2020-2021 بالتّربية قبل المدرسيّة أي ما يعادل 61 بالمائة من مجموع الأطفال في سنّ (3-5 سنوات).

وأوصت الدّراسة بضرورة إقتراح كلّ السيناريوهات الممكنة لتعزيز تكافؤ الفرص بين أطفال تونس في مجال الاستفادة من التّربية قبل المدرسية وابراز كلفتها التّقديريّة.

وأوضحت الدّراسة أنّ القطاع الخاص يسدي 94 بالمائة من خدمات التّربية قبل المدرسية مقابل 6 بالمائة فقط بالقطاع العمومي، حيث تؤمن رياض الأطفال خدمات التّربية قبل المدرسيّة لثلثي الأطفال من الشّريحة العمريّة (3-5 سنوات) في حين تستقبل الكتاتيب 14 بالمائة من الأطفال المنتفعين بالتربية قبل المدرسية والأقسام التحضيرية 19 بالمائة من الأطفال.

كما لفتت الدّراسة إلى أنّ نسبة التّغطية تتأثّر بتغيّر المحيط الاجتماعي للأطفال بين حضري وريفي وعائلات ميسورة وأخرى محدودة الدخل من جهة ومدى حضور مؤسّسات الطّفولة التّابعة للقطاع الخاصّ بالمناطق المعنيّة من جهة ثانية.

وكشفت الدراسة من جهة أخرى أن المعدّل السنوي لساعات التربية قبل المدرسية يبلغ لكل طفل حوالي 800 ساعة برياض الأطفال العمومية والأقسام التحضيرية الخاصة و 1200 ساعة برياض الأطفال الخاصة باعتبار تأمينها لخدمات الحضانة النهاريّة في حين توفر الكتاتيب معدل 620 ساعة مقابل 460 ساعة سنويّا بالنسبة للأقسام التحضيريّة.

وأكّدت وزيرة الأسرة و المرأة و الطفولة وكبار السن بالمناسبة الأولويّة القصوى التي تحظى بها الطّفولة في تونس مُبرزة أهميّة هذه الدّراسة في تشخيص واقع التّربية ما قبل المدرسيّة والمساعدة على رسم الخيارات واقتراح الحلول وتصويب السّياسات العموميّة في المجال على أساس مؤشرات علميّة دقيقة بما يحقّق مصلحة الطّفل الفضلى ويجسّد تكافؤ الفرص بين أطفال تونس.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى