مجتمع

ذكرى الثورة بمدنين: عيد بأيّ حال عدت يا عيد ..‎ [فيديو]

" ]

تسع سنوات مرت على اندلاع الثورة التونسية ففي مثل هذا اليوم من العام 2011 رسم الشعب التونسي تاريخا جديدا لنفسه حتى اصبحنا نتحدث عن ما قبل الثورة وما بعدها ..

واصبح تاريخ الرابع عشر من جانفي “عيدا” للثورة التونسية لكن بمرور السنوات بدأ بريق الاحتفالات بهذه الذكرى يخفت شيئا فشيا الى ان انعدم تقريبا ..

في مدنين اليوم لا تكاد ترى أي مظهر من مظاهر الاحتفال التي تعودت الجهات الرسمية ومكونات المجتمع المدني على اقامتها خاصة خلال السنوات الأولى التي تلت الثورة حتى لكأننا بلسان حالهم يقول “عيد بأي حال حال عدت يا عيد” ..

فاليوم وانت تتجول في شوارع وسط المدينة قد تنسى انه يوم لذكرى يفترض ان تكون علاماتها بادية في كل مكان، فلا وجود للأعلام التي كانت تعلق بالشوارع باستثناء عدد قليل منها امام مقري البلدية والولاية، كما ان الاحتفالات وسط الشوارع غائبة تماما وأيضا لا وجود للافتات التي تتحدث عن ذكرى الثورة التي كانت سابقا تعلق بمفترقات الشوارع الرئيسة ..

انه يوم عادي فلا دليل على ان اليوم هو يوم عيد الثورة باستثناء كونه يوم عطلة فهل نسي الناس ام تناسوا ذكرى ثورتهم؟؟ فلا رياض الأطفال ولا المدارس والمعاهد اعدت برامج وتظاهرات احتفالية وتنشيطية ولا المنظمات ومكونات المجتمع المدني نظموا تجمعات بساحة الشهداء ولا القوا خطابات عن الثورة وعن الوطنية وحب الوطن.. بل لا وجود حتى لتظاهرات تأبين شهداء الجهة الذين ارتقت ارواحهم الطاهرة خلال الثورة، كما ان المطالبة بالكشف عن قتلتهم لم تعد موجودة كما في السابق فلا حديث عن الشهيدة اصيلة ولاية المهدية نرجس نويرة التي قضت بثلاث رصاصات في الصدر رفقة جنينها الذي لم يتجاوز شهره السادس ولا عن شهيدي جرجيس أيمن بولعابة وبيرم المزطوري ولا عن شهيد منطقة اجيم جربة صالح خنافو…

اذن بعد تسع سنوات اقتصر الاحتفال بثورة الرابع عشر من جانفي على موكب جهوي لاحياء هذه الذكرى تم خلاله تحية العلم بمقر الولاية بحضور والي الجهة وعدد من المسؤولين الجهويين وعدد من التشكيلات الأمنية والعسكرية وسط تجاهل كلي من عامة “المدنينية” لهذه الذكرى حتى ان اغلبهم رفض الحديث عن الثورة وقال انها كذبة ويجب ان يستفيق الشعب منها في إشارة الى ان الاحلام التي قامت عليها الثورة كلها تصدّعت وتلاشت..

 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى