تعليم

رضا الزهروني: مقاطعة 8090 تلميذ امتحانات الباكالوريا وتسجيل 1500 حالة غش مؤشرات خطيرة تضع المنظومة التربوية على المحك..(تصريح)

أكد رئيس الجمعية التونسية للاولياء والتلاميذ رضا الزهروني في تصريح لتونس الرّقمية اليوم الثلاثاء 28 جوان 2022 أن بعض المؤشرات على غرار مقاطعة 8090 تلميذ امتحانات الباكالوريا و تسجيل 1500 حالة غش في نفس المناظرة، هي مؤشرات تضع المنظومة التربوية الوطنية على المحك. 

وأوضح محدثنا أنه اعتبارا لنسب النجاح المصرح بها منذ عديد السنوات وللإحصائيات الوطنية المتعلقة بالتعداد السكني لسنة 2014 وللتقييمات العالمية ذات الصلة فانّ الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ ترى ان نسبة التلاميذ الذين يجتازون بنجاح امتحانات الباكالوريا لا تتجاوز 25 بالمائة من أبنائنا وبناتنا من نفس الفئة العمرية، في حين ان هذه النسبة تتجاوز 80 و90 بالمائة بعديد المنظومات التربوية العالمية وحتى منها غير المعتبرة متميزة الأداء من طرف المختصين في المجال.

ولفت محدثنا إلى أن معنى ذلك انه على 100 تلميذ وتلميذة من نفس السن الذي يخول لهم قانونيا الدخول إلى مدارسنا بمختلف جهات البلاد يترشح نصفهم فقط في نهاية مسارهم الدراسي وفي أفضل الحالات لاجتياز امتحانات الباكالوريا وينجح ربعهم فقط أي بمعدل 25 تلميذ وتلميذة سنويا وفي أفضل الحالات أيضا. 

ويمكن حسب الزهروني سحب هذه النسبة على المعطيات المعلن عليها من طرف وزارة التربية والمتعلقة بنتائج الدورة الرئيسية لهذه السنة ليصبح توزيع الـ 25 ناجح وناجحة من نفس الفئة العمرية على النحو التالي:

– يبلغ عدد الناجحات 15 فتاة وعدد الناجحين 10 شاب وذلك من دون الأخذ بعين الاعتبار توزيع عدد المترشخين حسب الجنس.

– ينتمي حوالي 18 ناجح وناجحة من المناطق الساحلية مقابل حوالي 7 ناجحين وناجحات ينتمون إلى المناطق الداخلية من دون الأخذ بعين الاعتبار الفوارق المسجلة في مستوى الانقطاع المبكر عن الدراسة.

– ينتمي حوالي 3 ناجحين وناجحات إلى شعبة الرياضيات من 6 مترشحين ومترشحات مقابل انتماء حوالي 3 ناجحين وناجحات إلى شعبة الآداب مقابل 19 مترشح ومترشحة.

– ينتمي حوالي17 ناجح وناجحة من جملة 45 مترشح للشعب العلمية والإعلامية مقابل انتماء 8 ناجحين من بقية الشعب الأخرى (آداب واقتصاد وتصرف ورياضة) من جملة 55 مترشح ومترشحة.

وفي ذات السياق أشار  رئيس جمعيّة الأولياء والتلاميذ الى ان عدد المرسمين والمرسمات الذين قاطعوا امتحانات الباكالوريا لهذه السنة بلغ حوالي 8090 تلميذة وتلميذة وهو ما يمثل نسبة 6٫3 بالمائة من جملة المرمسين مقابل 1500 حالة غش تم تقديرها من طرف الوزارة 1,2 بالمائة من جملة المرسمين.

 وتابع المتحدث بأنه وانطلاقا من هذه القراءة تؤكد الجمعية على خطورة الوضعية وعلى ضرورة التدخل الفوري للدولة لإنقاذ المدرسة التونسية والتي تعيش حالة إحتضار منذ عديدوالسنوات. فهي اليوم مسؤولية سياسية ووطنية واخلاقية وتاريخية. فلا عنوان لهذا الواقع الا الاستثمار في الجهل وفي المجهول الاسوء لمجتمع ولوطن. 

هذا وطالبت الجمعية بالمناسبة سلطة الإشراف بمد الرأي العام بكل المعطيات المتوفرة لديها -وهي متوفرة لديها- خاصة منها المتعلقة بالانقطاع المبكر عن الدراسة والنجاح في الباكالوريا والتوزيع حسب الشعب وذلك حسب الفئة العمرية وحسب الجنس وحسب الجهات لا بصفة عامة وإجمالية كما دأبت عليه منذ سنوات عديدة والتي تؤدي الى طمس الواقع الفعلي للارقام.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى