مجتمع

رغم تعدّد طوابير الانتظار..الغرفة الوطنية للمخابز تنفي وجود أي أزمة في مادة الخبز !

تشهد تونس منذ فترة ظاهرة متكررة ومتسارعة، وهي الطوابير الطويلة التي يضطر الناس للانتظار فيها للحصول على مادة الخبز بشكل يومي. ويعتبر الخبز جزءًا أساسيًا من سلة المستهلك التونسي، ولكن التحديات التي تواجه عملية توفيره وتوزيعه تجعل من الطوابير ظاهرة يومية.

وتعد أزمة الخبز امتدادا لأزمة نقص وفقدان عديد المواد الأساسية على غرار الفارينة والزيت و الأرز والقهوة و الحليب وغيرها.. و التي تواجه المجتمع التونسي في الوقت الحالي.

وتتسبب هذه الطوابير في إحداث ضغط نفسي وجسدي على الناس، وتؤدي إلى فقدان وقت طويل قد يؤثر على إنتاجيتهم اليومية. كما من شأن الصفوف الطويلة أن تزيد من فرص انتقال الأمراض وتفشي العدوى..

وردا على كل هذا، أكّد المتحدّث الرسمي باسم الغرفة الوطنية للمخابز، عبد اللطيف المرزوقي، اليوم الخميس 21 ديسمبر 2023، أنّه لا وجود لأزمة في مادة الخبز، مشدّدا على أنّ توزيع مادة “الفرينة” يتم بنسق عادي، ولكلّ ولاية حصّتها.

وأشار المتحدّث إلى أنّ باخرة قمح صلب رست هذا الأسبوع، في ميناء بنزرت التجاري، فيما رست أخرى في ميناء رادس، ومن المنتظر أن تصل باخرتيْن أخريين في الأيام القليلة القادمة.

ونبّه عبد اللطيف المرزوقي إلى أنّ كلّ مظاهر الاحتكار والتلاعب بمادة ”الفرينة” لم يعد لها سبيل، بفضل مجهودات المراقبة التي تقوم بها الجهات المختصّة.

ويعتبر الخبز جزءًا لا يتجزأ من الغذاء الأساسي للتونسيين، ولكن مشكلات متعددة تعترض سبيل توفيره بشكل مستدام بسبب عدة عوامل، من بينها ارتفاع الأسعار العالمية للفارينة، وتدهور الاقتصاد، وتأثيرات جائحة كوفيد-19. إلى جانب تصاعد التكلفة المرتبطة بإنتاج الخبز وتوزيعه يضاف إليها عمليات الاحتكار والمضاربة التي تؤكد السلطات التونسية أنها السبب الرئيسي في نقص الخبز.

و تجدر الإشارة إلى أن تونس تعتمد بشكل كلي تقريبا على واردات القمح اللين، وأي تغير في أسعار الصرف أو الظروف الجيوسياسية يمكن أن يؤثر سلبًا على توفر هذه المادة الحيوية وغيرها من المواد وخاصة المدعومة منها.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى