تعيينات جديدة لقيادات من حركة النّهضة بالقصبة أثارت جدلا واسعا على السّاحة السّياسيّة، و خاصة أنّها شخصّيات تفتقد الكفاءة و رصيدها الوحيد هو ولاؤها لشيخ الحركة الاسلامية راشد الغنوشي حسب عدد من مراقبي الشأن السّياسي… تعيين عماد الحمامي و اسامة بن سالم كمستشارين لإلياس الفخفاخ فتح على على رئيس الحكومة بابا واسعا من الانتقادات و صنّفت في إطار الترضيات لا غير.
حول هذا الموضوع و في تصريح لتونس الرّقمية شبهت رئيسة حزب الاستقلال التونسي ريم المورالي هذه التعيينات بالمشهد التراجيكوميدي خاصة و أنّها تتنزل في إطار الترضيات و توزيع الغنيمة، و هي بعيدة كلّ البعد عن المصلحة الوطنيّة التي كانت من بين شعارات الفخفاخ عند تكليفه بتشكيل الحكومة.
و أوضحت المورالي أنّ تعيين أسامة بن سالم صاحب قناة الزيتونة الغير مرخّص لها جاء في إطار تكميم الأفواه و تركيع الإعلام، و هي رسالة واضحة لكلّ من يتوسّم خيرا في الفخفاخ بانّه سيعمل على تطبيق القانون بأنّ هذا السلوك يدخل في باب الدّعاية و الفخفاخ حقيقة لا يؤمن به و لا يعمل على ترسيخه، و هذا كان واضحا أيضا في دفاعه على وزير الصّناعة في صفقة الكمامات، وفق قولها.
و طالبت المورالي رئيس الحكومة بعدم تبرير تعيين الفخفاخ بالبحث عن الكفاءة لأنّه في هذه الحالة كان الاجدر به أن يعيّن سائق الحمامي سابقا، في إشارة لتصريح عماد الحمامي عندما كان وزيرا للّصحة و صرّح بأنّ الدّواء متوفّر بالصيدليات و سائقه في كلّ مرة يحضر الدّواء.
و في نفس السّياق أشارت محدثتنا إلى أنّ الحمامي يتمتّع بمكانة خاصة لدى رئيس حركة النّهضة راشد الغنوشي و الذّي يعتبره أحد الأبناء المدللين للتنظيم، كما أنّه يضمن للفخفاخ مستقبلا أن لا يكون طرفا مباشرا في الصّدام مع حركة النّهضة لوجود قياداتها كمستشارين لديه.
هذا و أكّدت رئيسة حزب الاستقلال التونسي أنّ هذه التعيينات لم تكن من باب مصلحة البلاد أو عن قناعة من إلياس الفخفاخ بهذه الشّخصيات بل كانت من باب المصلحة الشّخصية و هذا دليل على انتهازيّة إلياس الفخاخ و ضعف حسّه الوطني وبرهان على أنّه لا يستحقّ ثقة التونسيين، وفق تعبيرها.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات