مجتمع

زياد الهاني يرفع قضيّتين لإلغاء قرارات رئيس الجمهورية

اعلن الإعلامي زياد الهاني عن تقدّمه بقضيتين لدى المحكمة الإدارية لإلغاء القرارات الأخيرة التّي اتخذها رئيس الجمهورية قيس سعيد.

و كتب الهاني عبر حسابه الرّسمي بموقع التّواصل الاجتماعي “فيسبوك” ما يلي :
أنا ابن الجمهورية ونتاجها..
تربّيت في مدرستها، ونشأت على مبادئها وقيمها..

شعار الأكاديمية العسكرية “الحياة عقيدة وجهاد”، منقوش على نُصب مدخلها، ومطبوع في قلبي ووجداني..
تعلمت من والدي الأستاذ عبد الرحمان الهاني الحمادي بوشعالة الفيتوري رحمه الله، أن الثبات على الحق فضيلة، وأن الرجولة وقفة عز، ومن اعتز بغير الله ذلّ..
لم أتهيب يوما من خوض المعارك ومواجهة الأعاصير، لأني إنسان حرّ متحرر من ثقافة القطيع وأوهام القبيلة. ولا يدرك شوق الحرية وينتشي بعطر مكابدته، إلا الأحرار..
لأني أحب بلادي، كما لا يحب البلاد أحد..

قمت صباح اليوم برفع قضيتين لدى المحكمة الإدارية، لإلغاء القرارات الأخيرة غير القانونية التي اتخذها الرّئيس قيس سعيّد.

وهذه هي المرة 27 التي ألجأ فيها لرفع دعوى في تجاوز السّلطة لدى المحكمة الإدارية، آخرها كانت ضد الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، رغم كلّ حبي وتقديري له. وقبلها 23 دعوى سابقة لـ14 جانفي 2011، زمن الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، في قضايا أغلبها مرتبط بانتهاك الحريات، وحصلت من خلالها على وثائق لا تقدر بثمن، تؤرخ لتلك المرحلة وتوفر رصيدا ثريا للباحثين فيها..

أرحّب بالنقد الذّي يواجه الفكرة بالفكرة ويعارض الرأي بالرأي ويقارع الحجة بالحجة. ولا يضيرني تقوّل المتقولين، والافتراءات الرخيصة للمغرضين، وتهجمات السفلة والمنحطين، وتهافت التافهين، ولا حتى شتائم الغافلين والمتحمسين الذين سيكتشفون مع الوقت أنّه لا ولاء لي لغير تونس وحدها..

ورغم كلّ التّشويه الذّي أتعرض له، والطعن في استقلاليتي ومصداقيتي، سأظل على ذمة أية مؤسسة إعلامية تستدعيني كضيف لأدلي فيها برأيي الحر، سواء من قبل مؤسسة التلفزة الوطنية طالما حافظ أحرارها على استقلاليتها وصوتها العمومي الحر ورفضوا تحويلها إلى بوق للسلطة أيّا كانت، أو قناة الزيتونة، أو إذاعة شمس آف آم، أو غيرها من المؤسسات الإعلامية الوطنية..

المهم أن تحيا تونس، مرفرفة راياتها الخفاقة في علوّ، رغم كيد الكائدين..
تحيا تونس، تحيا الجمهورية..

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى