سعد اللّه يؤكّد أنّ تصريحات وزارة التّجارة بخصوص زيادة الأسعار في غير محلّها و المنظّمة ستسعى للتّصدي لها و يكشف عن الإستعدادات الجديدة هذه السّنة [تسجيل]

أكّد اليوم رئيس منظّمة الدّفاع عن المستهلك سليم سعد الله في تصريح لتونس الرّقمية، أنّ التّحضيرات لشهر رمضان انطلقت منذ قرابة شهر و نصف و ذلك بالتّنسيق مع وزارة التّجارة، خاصة و انّه و في هذا الشّهر يزداد تهافت التّونسي على مجموعة من المواد الاستهلاكيّة بعينها كمادة الحليب و البيض و اللّحوم الحمراء و كذلك البيضاء و الخضر و الغلال وفق قوله.

و اشار سعد اللّه إلى أنّ شهر رمضان في هذه السّنة يكون خلال تقاطع الفصول مما يتطلّب تحضير مسبق من قبل وزارة التّجارة، خاصة و أنّه يوجد ارتفاع كبير في اسعار عدد من المواد، مما يتطلّب تدخّل من الوزارة المعنيّة.

أمّا بالنّسبة للخضر و التي تعدّ “بكورات” خلال هذه الفترة فطالب رئيس منظّمة الدّفاع عن المستهلك سليم سعد اللّه المواطن التونسي الى مقاطعتها و الاستغناء عن استعمالها خلال شهر رمضان.

هذا و شدّد مخاطبنا انّه بالنّسبة للمواد الاخرى فأنّ أسعارها ستكون في المتناول و إن تمّت ملاحظة أي ارتفاع غير مسبوق فإنّ المنظّمة ستقوم بالتّدخل و التنديد عبر وسائل الاعلام للضّغط و محاولة ايجاد حلول، مضيفا أنّه و بالنّسبة للغلال فأنه هذا الموسم هو موسم التّمور و وزارة التّجارة خصّصت 50 ألف طن ليتمّ ضخّها في السّوق على أن يكون سعرها في حدود 5800 مليم و أيضا مادة الفرولة و التي ستكون متوفّرة بالكمية المطلوبة في الأسواق و بأسعار عاديّة، على حد تعبيره.

و كشف سعد اللّه أنّ الجديد بالنّسبة لشهر رمضان القادم هو وضع نقاط بيع من المنتج إلى المستهلك و هذه المرّة ليست من البائع الى المستهلك بل من الفلاح الى المستهلك مباشرة دون المرور بأي وسيط، و هذه النّقطة هي بصدد التحضير بالتّنسيق مع وزارة التّجارة و اتحاد الفلاحين.

أمّا عن تصريحات وزارة التّجارة بخصوص الارتفاع الذّي سيتمّ تسجيله بعدد من المنتوجات اكّد سعد اللّه أنّه ضدّ هذه التصريحات لأنّ دور وزارة التّجارة هو تعديل السّوق و وضع برامج تحسّبا لأي ارتفاع في سعر المواد، مشدّدا على انّ المنظّمة ستعمل على التّصدي لاي ارتفاع في الاسعار/ مطالبا الوزارة المعنيّة بايجاد حلول لمثل هذه الوضعيات.

هذا ووجّه رئيس منظّمة الدّفاع عن المستهلك في آخر تصريحه نداء لكافة التونسيين بهدف الكفّ عن التّهافت و اللّهفة المفلرطة على مواد بعينها و الاتجاه نحو ترشيد الاستهلاك حتى لا يتمّ فتح الفرصة أمام المحتكرين و المضاربين بالأسعار خلال هذا الشّهر المعظّم.