انعقد الملتقى الجهوي لفائدة الهياكل الجهوية و المحلية تحت عنوان “التعريف بالمسالك النظامية و آليات الهجرة الدائرية من أجل العمل” بصفاقس و الخاص بانطلاق الورشة الجهوية الترويجية للتعريف بالهجرة النظامية مع فرنسا. وذلك في إطار برنامج من أجل مقاربة شاملة لإدارة الهجرة للعمل وتنقل العمال في شمال إفريقيا بتمويل من الديوان الفرنسي للهجرة و الادماج و الاتحاد الأوروبي و الوزارة الألمانية الفيديرالية للتعاون الاقتصادي و التنمية .
وأكدت سلوى بوصرصار المديرة الجهوية للتكوين المهني و التشغيل يوم الخميس 25 ماي 2023، في تصريح لمراسل تونس الرقمية بالجهة، أنه في إطار التغييرات الجديدة التي طرأت على العالم في العولمة، أصبح لتحركات اللاجئين و المهاجرين تأثير مهم على الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية للشعوب و على مسار العلاقات الدولية و هو مايستدعي تظافر مجهودات كافة الدول في مجال التصرف في الهجرة كظاهرة دولية معقدة و متعددة الأبعاد تطرح عدة فرص و التحديات المتصلة بحماية الحقوق و الحريات الأساسية لجميع المهاجرين.
و اعتبرت أن الهجرة ظاهرة صحية وإثراء للمجال الاقتصادي و الثقافي لمختلف الأطراف و من الواجب تناولها كمنهج شامل يعالج كافة أبعادها. وأضافت أن 12 بالمئة من مجموع السكان يعيشون بالخارج ويساهمون في تنمية الاقتصاد من خلال التحويلات المالية و توظيف كفاءاتهم و مهاراتهم المكتسبة.
و أضافت في هذا الصدد، أن الحكومة أعدت استراتيجية وطنية للهجرة و التونسيين بالخارج وفقا لمقاربة تشاركية جمعت مختلف الهياكل المتدخلة في مجال الهجرة مع إرساء مبدأ الحوار مع البلدان الصديقة من خلال إبرام اتفاقيات في مجال التصرف التوافقي و إرساء إطار قانوني منظم يراعي مصالح التونسيين الراغبين في الحصول على عمل بالخارج. هذا إضافة إلى أن وزارة التشغيل على حد تعبيرها تهدف إلى ادماج عنصر هجرة العمال في السياسات الوطنية لتكون في خدمة التنمية الاقتصادية في تونس.
و أشارت إلى أن تونس تم اختيارها من ضمن التجارب الناجحة في مجال الانتداب العادل على المستوى الدولي.
(من أول الفيديو إلى 4:36 )
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات