صفاقس: تحليل عيّنات من المياه والبحث عن حلول للقضاء على التلوث بشواطئ سيدي منصور(صور)

على اثر الانطلاق في تنفيذ مشروع ميناء الصيد البحري بمنطقة سيدي منصور من ولاية صفاقس وهذا في غياب دراسات التأثيرات البيئية للمشروع .

هذا التجاوز الغير قانوني من سلطة الاشراف ونعني وزارة التجهيز المشرفة على متابعة وانجاز العمل جعل منطقة سيدي منصور تفقد جزء من التوازنات البيئية على مستوى شواطئها لتتصاعد الروائح وتكثر اكداس الضريع والفضلات التي يخرجها البحر تتجمع بالاطنان وتصبح المياه معكرة ومتغيرة من حيث اللون وحركة المد والجزر .

هذه التجاوزات وهذا الإخلال جعل من بلدية صفاقس عاجزة عن اتخاذ قرار لايقاف أشغال المشروع في غياب الدراسات للمؤثرات البيئية لتصبح امام مشكل بيئي مهم يضطرها الى بذل جهد كبير من حيث النظافة والعناية بالمكان ورفع اكداس الضريع واطنان الفضلات  ليستمر مشروع الميناء دون اتمام اجراءاته القانونية وتغيير الاخطاء التي بدأت سلبياتها تظهر للعيان وتغير من مناخ المكان .

أمام هذا العجز عقدت لجنة النظافة والعناية بالبيئة ببلدية صفاقس جلسة عمل اشرف عليها منير اللومي رئيس البلدية بحضور رئيستها راوية عميرة وممثلي عن الادارات الجهوية التالية: الوكالة الوطنية لحماية المحيط ووكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي ومعهد علوم البحار وشركة تبرورة وممثل عن جامعة صفاقس وقد تم الاتفاق على العمل المشترك لايجاد حلول بيولوجية للقضاء على التلوث بشواطئ سيدي منصور من خلال تحليل عينات من مياه الشاطئ والوقوف على الاشكاليات البيئية المطروحة والحلول المستوجبة بعد التثبت من نتائج هذه التحاليل ودون العودة الى ملف ميناء الصيد البحري بسيدي منصور .