في محاولة يائسة لإقناع سكان معتمدية عقارب من ولاية صفاقس باستمرار مصب الفضلات بمحمية ” القنة ” وعبر البلاغ الذي اصدرته الوكالة الخميس الفارط والذي ذكرت فيه سعيها بتنفيذ تعهداتها بخصوص غلق نهائي للمصب المراقب بالقنة وفي غضون سنة 2020 الا ان قوى المجتمع المدني بمنطقة عقارب اطلقوا صيحة فزع ويهددون بمنع كل شاحنات نقل الفضلات من دخول دائرة نفوذ معتمدية عقارب ويرفضون انتظار الغلق الى موفى 2020 .
حركة ” مانيش مصب ” وباقي مكونات المجتمع المدني يطالبون بالغلق الفوري لهذا المصب باعتبار ان القرار القضائي الصادر عن محكمة الناحية في جويلية 2019 ينص : ” على التوقف الفوري عن استعمال مصب القنة لتجميع الفضلات نظرا للأخطار التي يمثلها على صحة المواطنين وحقهم في التمتع ببيئة سليمة حسب ما تنص عليه احكام الدستور ” .
القوى المناهضة لهذا المصب تهدد بالتصعيد عبر المنع الكلي ولكل شاحنات الفضلات من دخول عقارب في صورة عدم الاستجابة لإيقاف وغلق هذا المصب السام واعتبروا بلاغ الوكالة هو محاولة في تطوير اساليبها الملتوية والتي تسعى من خلاله الى ابقاء المصب برغم قرارات البلدية والقضائية حيث اعتبروا ما جاء في بلاغ الوكالة هو مماطلة ويحمل في نواياه الابقاء على هذا الفضاء القاتل بحلول ترقيعيه على غرار التقليص من المساحات المستغلة لردم النفايات وعبر تغطيتها بالأتربة والتغطية النهائية للخانات التي تم استغلالها من المساحة الجملية للمصب وإنّها قامت بإبرام صفقة لاستخراج الغازات الدفينة من الخانة المغطاة بالتربة كليا بقيمة جملية تناهز 1.2 مليون دينار على أن يتم الانطلاق في الأشغال خلال شهر ماي 2020.
واعتبر قوى معارضة المصب ان هذا حلول ملتوية لاستمرار المصب وهو ما يبيت نية البقاء وعدم مصداقية الوكالة وان قرار الغلق سينفذ بقوى تحركات كل مكونات المجتمع المدني البيئي من جهة عقارب وخارجها .
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات