مجتمع

صمد أمام بطش بن علي وكسره مرض حبيبته: حمة الهمامي يروي تفاصيل مرض رفيقة دربه راضية النصراوي [فيديو]

" ]

كان له حوار سابق مع تونس الرّقمية تحدّث فيه عن ذكريات يوم 14 جانفي أين كان في “جيّول” وزارة الدّاخلية مقيدا بسلسة من حديد إلى شبه سرير ينتظر مصيرا مجهولا قد يكون الحرق، حمّة الهمامي استحضر تاريخ نضال استمر لأكثر من 23 سنة ذاق فيه ويلات التعذيب و القمع من نظام بن علي، استحضر بكلّ قوة وصلابة معاناته كمناضل أنصفته ثورة الرابع عشر من جانفي 2011.

و لكن هذا الرّجل الصلب القوي أجهش و في لحظة خاطفة بالبكاء عند ذكر رفيقة دربه، حبيبته التي قاسمته ويلات العذاب و ربّما كان عذابها أقسى بكثير من ذلك الذّي تعرّض هو الرّجل له لتحمل همّه و همّ عائلة و همّ طفلتين و هم عدد كبير من المناظلين، يساريين و يمينيين و قوميين، و تستميت في الدّفاع عنهم بدون مقابل، تستميت في الدّفاع عنهم إيمانا منها بقضّية وطن إيمانا منها بحق الفكر و حرّية التعبير، بالعدل و المساواة و ضرورة تحرير وطن من بطش حاكم مستبد، إنّها راضية النّصراوي.

راضية النّصراوي المناضلة و الحقوقية تعاني اليوم من مرض معقّد مرض لم يتمكّن الأطباء إلى اليوم من حلّ شفرته و لكن سببه معلوم، ضرب عنيف تعرّضت له من بوليس بن علي، 3 مرات يتذكّرها الهمامي و كأنّها ندبات على جسده و ليست آلام برأس النصّراوي، و يروي كافة تفاصيلها، ليس هذا فقط بل و أيضا تذكّر الهمامي كلّ محطّات حياته مع زوجته و أمّ بنتيه و خاصة أنّها كانت حاملا بطفلتها الثانية و كان الهمامي في السّرية لمدّة 4 سنوات و لم يتمكن بوليس بن علي من اكتشاف أمرها لتثبت أنّها فعلا أقوى بكثير من كيد وزارة الدّاخلية و استخبارات المخلوع.

“نحب راسك ديما الفوق” هي الكلمة التي لن ينساها الهمامي طوال حياته و فق قوله، هي الكلمة التي استمدّ منها كلّ قوته و شجاعته ليكتب اسمه و إسمها بتاريخ تونس كمناضلين عاشقين، و تكون القصة ليست كغيرها من القصص نفهم معناها مع كلّ دمعة نزلت من عيني الهمامي، الذّي اختصر الحديث عن رفيقة دربه بقوله أن “راضية النّصراوي لا تعرف الخوف… راضية النّصراوي هي المرأة التونسية”….

 

 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى