مجتمع

صور حصرية لاعتداءات المهاجرين على أراض فلاحية بالعامرة لتشييد الخيام

تحصلت تونس الرقمية على صور حصرية تفيد بوقوع اعتداءات من قبل مهاجرين أفارقة على أملاك خاصة في منطقة العامرة من ولاية صفاقس، حيث أقدم عدد من المهاجرين على قطع عشرات الأشجار المثمرة من أراض فلاحية لتشييد الخيام دون إذن من أصحاب الأراضي، علاوة على قيامهم بالاستيلاء على بعض المنتوجات الفلاحية في مناسبات متعددة. 

وأثارت هذه الاعتداءات استياءً كبيرًا لدى السكان المحليين، الذين طالبوا السلطات بوضع حدّ لهذه التصرفات التي أدت في عديد المرات إلى نشوب معارك بين المهاجرين والسكان. 

وكانت السلطات التونسية قد أعلنت في وقت سابق عن عزمها على اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاعتداءات، وحماية الأملاك الخاصة للمواطنين، ونفذت عديد الحملات الأمنية ولكن ذلك لم يعالج الإشكال من جذوره، حيث تواصلت وضعية الكر والفر بين الوحدات الأمنية و المهاجرين.. 

ويؤكد عديد السكان المحليين، أن هذه الاعتداءات ألحقت ضررا كبيرا بهم وبمحاصيلهم الزراعية كما أثرت سلبا على العلاقات بينهم وبين المهاجرين الأفارقة.

وطالب المتساكنون بترحيل المهاجرين إلى بلدانهم أو تخصيص مبيتات تأويهم مع توفير كل احتياجاتهم خاصة المادية، حتى لا ينزلقوا إلى دائرة العنف والاعتداء على الغير ولحفظ كرامتهم الانسانية، لكن كل هذه المطالب بقيت دون جدوى. 

جذور المشكل

أثار موضوع المهاجرين الأفارقة من دول جنوب الصحراء منذ أشهر جدلا واسعا في تونس وخارجها وحظي بتغطية إعلامية واسعة في وسائل الإعلام التونسية والأجنبية بسبب قيام السلطات التونسية بتطبيق القانون على كل المهاجرين المتواجدين على أراضيها بشكل غير نظامي وهو ما أدى انذاك إلى ترحيل طوعي لعدد من المهاجرين ونقل عدد منهم من المدن إلى الأرياف وهو ما حصل في ولاية صفاقس حيث تم نقل المهاجرين من مركز الولاية إلى معتمدية العامرة التي تبعد حوالي 30 كلم عن مدينة صفاقس. 

تزايد عدد المهاجرين في منطقة العامرة يثير مخاوف الأهالي

تشير تقارير اعلامية متطابقة إلى أن عدد المهاجرين الأفارقة من دول جنوب الصحراء المتواجدين بمعتمدية العامرة يناهز حوالي 20 ألف شخص، وهو ما يشكل خطرا محدقا عليهم وعلى أهالي الجهة خاصة في ظل افتقارهم للسكن والغذاء و المراقبة الطبية.. 

وتتنوع الآراء في تونس إزاء ظاهرة المهاجرين غير النظاميين، فبينما يرى البعض ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضدهم، يرى البعض الآخر ضرورة معالجة جذور المشكلة من خلال توفير حلول تضمن حياة كريمة لهم تماما كما هو الوضع بالنسبة للمهاجرين التونسيين في أوروبا وغيرها من أصقاع العالم.

في المقابل تُشكل الاعتداءات التي يقوم بها المهاجرون تحديًا كبيرًا للسلطات التونسية، المطالبة باتخاذ خطوات حاسمة لوقفها ومعالجة جذور المسألة التي يعتبرها البعض بمثابة كرة الثلج التي ستزداد حجما كل يوم ما لم يتم وضع حد نهائي لها…

يجب على جميع الأطراف المعنية العمل معًا من أجل إيجاد حلول عاجلة تراعي مصلحة جميع الأطراف وتُحافظ على أمن واستقرار تونس لا سيما مع تعمد بعض الجهات استغلال الموضوع وتسويقه على أنه ممارسات عنصرية وانتهاك لحقوق الإنسان وهو ما من شأنه أن يضر بسمعة تونس ومصالحها.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى