صور و فيديو: وسط تجمع عمالي ضخم في ذكرى اغتيال حشاد.. الطبوبي يؤكد على قوة الاتحاد وقدرته على المشاركة في الحياة السياسية

عاينت كاميرا تونس الرقمية منذ قليل انطلاق التجمع العمالي الذي دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل أمام ضريح الزعيم فرحات حشاد بالقصبة وذلك بمناسبة احياء الذكرى 69 لحادثة اغتياله من طرف عصابة اليد الحمراء الفرنسية يوم 5 ديسمبر سنة 1952.

هذا ويلقي حاليا نورالدين الطبوبي كلمة بالمناسبة قال فيها أنهم مؤمنون بقوة المنظمة الشغيلة في أخذ القرار والمشاركة في الحياة السياسة ودعمها لاستحقاقات الشغليين وفق المعايير الدولية.

كما شدد على أن كل المؤشرات تهدد بخطر داهم نتيجة تراكمات السنين مبينا أن الحكومة تحتاج لبرنامج واضح حتى لا يسقط أعضاؤها في صراعات شهدتها الحكومات السابقة.

ورفع المحتجون هتافات عددوا من خلالها مناقب وخصال الزعيم مؤسس المنظمة الشغيلة وأول أمين عام لها مشددين على أن الاتحاد العام التونسي للشغل سيبقى أول قوة في البلاد ولن يتوانى عن أن يكون عنصرا فاعلا لا غنى عنه في رسم مستقبل تونس وشعبها.

و من جانب آخر وحسب مراقبين للشأن السياسي في تونس، يأتي هذا التجمع العمالي الضخم الذي سعى الاتحاد من خلاله إلى تجميع أكبر عدد من منظوريه فرصة لتمرير رسائل سياسية موجهة خاصة لرئيس الجمهورية بعد الخلافات التي حصلت بين الطرفين مؤخرا وبدت واضحة للرأي العام.

تجمع ضخم ظاهره إحياء لذكرى اغتيال الأب الروحي للمنظمة وباطنه إستعراض لكون المنظمة الشغيلة كانت ومازالت أكبر قوة في البلاد، وقادرة على تغيير موازين القوى سواء ضد رئيس الجمهورية، الذي تشبث منذ 25 جويلية بقيادة البلاد بمفرده، أو لصالحه.. حتى يضع سعيد ألف حساب في التعامل معه.

ما يدعم هذا الرأي أن عديد القيادات في اتحاد الشغل صرحت مرارا وتكرارا أنها تدعم قيس سعيد في كل قراراته لكن شريطة أن تكون في إطار تشاركي بعيدا عن الانفراد بالسلطة.

وتجدر الإشارة إلى أن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اجتمع أمس الجمعة بعدد من قيادات حركة الشعب التي صرح أمينها العام زهير المغزاوي عقب اللقاء أنّ الحركة واتحاد الشغل يعارضان انفراد رئيس الجمهورية باتخاذ القرار في ما يتعلق بمستقبل البلاد، ويؤكدان على ضرورة التسقيف الزمني للاجراءات الاستثنائية.