علّق اليوم النّائب الثّاني لرئيس مجلس نواب الشّعب المنحلّ طارق الفتيتي في تصريح لتونس الرّقمية اليوم الخميس، 31 مارس 2022، على حلّ رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد للبرلمان مساء أمس، و قال الفتيتي إنّ كلّ نائب من النّواب الذّين شاركوا في الجلسة العامة عن بعد كانت له غاية تختلف عن الآخر.
مشيرا إلى أنّ قبل انطلاق الجلسة نواب حركة النّهضة و نواب ائتلاف الكرامة رفضوا أن يدير هو الجلسة العامة، كما قاموا بتخوينه بتهمة انّه يرغب في القيام بانقلاب داخل البرلمان، مؤكّدا أنّ الجلسة كانت بطلب من قبل 28 نائب شعب.
و ذكّر الفتيتي بأنّ يوم 14 جانفي انعقدت جلسة، و لم تتخذ أي اجراءات، موضّحا بأنّ البرلمان منتخب من الشّعب و هو نفس الامر بالنّسبة لرئيس الجمهوريّة و كذلك للحكومة التي أخذت الثّقة من الشّعب و العلاقة بين المؤسّسات الثلاث يضبطها الدّستور، و الذّي ينصّ انّه و حتى في ظلّ التّدابير الاستثنائّية يبقى المجلس في حالة انعقاد.
و تابع محدّثنا أنّ مجموعة النّواب الغير منتمين لحركة النّهضة و ائتلاف الكرامة، كانوا متّفقين على موقف أنّ البلاد حادت عن مسارها، و أرادوا عقد هذه الجلسة و طالبوا بأن أقوم بترؤس الجلسة و كان هدفهم أن تقع رجّة لرئيس الجمهوريّة و يتأكّد بأنّ البلاد تسير نحو الهاوية و يقوم بحوار أو يحلّ البرلمان، مشددا على أنّ الرّجة وقعت اليوم و حلّ البرلمان قد تمّ و من الضّروري الآن تنظيم انتخابات سابقة لأوانها خلال 90 يوما، وفق قوله.
و أضاف أنّ هذا السّياق أفضل بكثير من أن تبقى البلاد في ظلّ الحكم الفردي و الجميع يجهل إلى أين تسير، و عن حديث رئيس الجمهوريّة بأنّه لن يشارك في الانتخابات القادمة كلّ من شارك في التخطيط لعملية الانقلاب، أكّد الفتيتي أنّ الأمر لا يقلقه.
قائلا إنّ التاريخ سيذكر الحركة التي قام بها النّواب في هذه الفترة التاريخيّة، معتبرا أنّ المشكل اليوم ليست من يشارك في الانتخابات أو يتحصّل على منصب لكن الاشكال هو مصلحة البلاد، مشيرا إلى أنّ رئيس الجمهورية إلى الآن غير واع بتحدّثه عن التآمر مع الخارج.
نافيا في ذات السّياق أن تكون له أي علاقة في التنسيق مع قناة الجزيرة لبثّ أشغال الجلسة العامة مباشرة، و كان عدل تنفيذ حاضر على ذلك، خاصة و أنّه منذ أن انتخب في المجلس لم يصرّح لأي وسيلة إعلام أجنبيّة.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات