مجتمع

عبد الحميد الجلاصي: الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة تذكرنا بفترة الكومسيون المالي التي عاشتها تونس سنة 1869

أكد القيادي المستقيل من حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي في تصريح لتونس الرقمية أن بلادنا تعيش اليوم أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة وهي على أبواب مفاوضات مع صندوق النقد الدولي في 3 ماي القادم..

وتابع محدثنا : “هذه الجهات المالية الدولية يمكن أن تعبّر على رغبة في مساعدة تونس وهناك حاجة دولية لكي تبقى تونس منطقة مستقرة.. لكن إذا لم نسعى لمساعدة أنفسنا فلن يساعدنا أحد وفي كل الحالات فإنه حتى ان توصلنا إلى حلول فهي بشروط مشطة جدا وترهن استقلالنا و تعمق من أزمة التداين الخارجي.

وأضاف الجلاصي أن هذا الوضع يذكرنا بمرحلة نهاية الستينات من القرن التاسع عشر عندما وصلت تونس إلى الكومسيون المالي سنة 1869 والتي رغم انها ستكون بنسخة أكثر أناقة ولطافة تتماشى مع القرن الواحد والعشرين إلا أنها تبقى تعاملا من جهات دولية مانحة مع دولة لم تتعهد بالتزاماتها نتيجة أزمة سياسية ومؤسساتية خانقة تتحمل مسؤوليتها رئاسة الجمهورية و الأغلبية البرلمانية والأحزاب التي لم تأخذ الدروس من نتائج الانتخابات سنة 2019.

هذا ودعا الجلاصي إلى ضرورة إيجاد مناخ سياسي مستقر من شأنه أن يساعد حكومة المشيشي في المفاوضات المقبلة مع صندوق النقد الدولي.

للتذكير فإن الكومسيون المالي هو لجنة مالية دولية تشكلت بتونس عام 1869، تحت ضغط بعض الدول الأوربية، في ظرفية اشتدت فيها الأزمة المالية التونسية واستحال على الدولة تسديد ديونها الخارجية و هي تعتبر أحد مظاهر التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لبلادنا من خلال إخضاع ماليتها للرقابة الدولية.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تصريح القيادي المستقيل من حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي

تعليقات

الى الاعلى