عمال مصطبة “ميسكار” للغاز وجيش البحر ينقذون سبعين مهاجرا بعد غرق مركبهم قبالة سواحل جرجيس

تدخل أمس عمال مصطبة “ميسكار” للغاز التي تتوسط مدينتي جرجيس من ولاية مدنين وصفاقس، لانقاذ 32 مهاجرا غير نظامي بعد غرق مركبهم بالموقع جنوب شرق العطايا على بعد 67 كيلومترا ، ليلتحق بهم جيش البحر في إطار مساهمته في المجهود الوطني لإنقاذ الأرواح البشرية بالبحر وعلى إثر تلقيه إستغاثة عن طريق المصطبة الغازية “ميسكار” لينقذ بقية المجموعة بمساعدة الجرار البحري “MARIDIVE 230’، كما تم انتشال جثتين من بين أفراد المجموعة.

وقال رئيس الهيئة الجهوية للهلال الأحمر بمدنين الدكتور منجي سليم لمراسلة تونس الرقمية بالجهة أن عدد المهاجرين الذين تم إنقاذهم بلغ سبعين شخصا، نقلهم جيش البحر إلى ميناء جرجيس، أين تم تسليم الجثتين إلى بلدية جرجيس وبقية المهاجرين إلى الحرس الوطني بالمكان لإستكمال الإجراءات القانونية في شأنهم، مشيرا إلى أن 32 منهم هم من السودان و37 من ارتريا وشخص واحد من مصر. فيما لم يتم التعرف بعد على جنسية صاحبي الجثتين.

هذا ويشار إلى ان عمال المصطبة ميسكار تفطنوا في حدود العاشرة من صباح الأمس الى غرق مركب المهاجرين المذكورين وقاموا بالتدخل لإنقاذ عدد منهم في اطار ما يفرضه قانون البحر، على أن يقوم الحرس البحري بمعاضدة مجهوداتهم لكن ذلك لم يحصل على اعتبار رفض والي صفاقس استقبالهم على غرار كل مرة ما تسبب في تأخر وصول جيش البحر للقيام بعملية الانقاذ وأفاد وقوع وفيات حيث انه وصل متأخرا وأنهى عملية الإنقاذ في حدود الرابعة والنصف بعد الزوال.

وفي المقابل أذن والي مدنين بعد ترتيب الاجراءات لاستقبال المهاجرين، بنقلهم الى مركز الحجر الصحي الاجباري بجزيرة جربة.

وقد صرح الناجون أنهم أبحروا خلال الليلة الفاصلة بين يوم 30 و31 ماي 2021 من مدينة زوارة الليبية في إتجاه الفضاء الأوروبي.