صحة

غياب الإحاطة النفسية والاجتماعية للأطفال ضحايا الاتجار بالبشر قد يؤدي إلى إصابتهم باضطرابات ذهنية

نبّه الاخصائي في علم النفس، طارق السعيدي، اليوم الجمعة 18  نوفمبر 2022، من أنّ عدم الاسراع بتوفير الاحاطة النفسية والاجتماعية للاطفال ضحايا الاتجار بالبشر، قد يعمق حالتهم النفسية ويؤدي الى اصابتهم باضطرابات ذهانية تتطلب علاجا بالادوية.

وفي تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أكّد أنّ الاضطرابات النفسية للطفل ضحية اتجار بالبشر على غرار الاستغلال الجنسي والاقتصادي وغيره يمكن في حال عدم الاحاطة بها سريعا ان تتطور الى اضطرابات ذهانية مثل الفصام وثنائي القطب والذهان بصفة عامة وهي امراض نفسية يتطلب علاجها تناول الادوية.

وياتي هذا التحذير في وقت كشف فيه التقرير السنوي للهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالاشخاص لسنة 2021، أنّ 52 بالمائة من ضحايا الاتجار بالبشر هم من الاطفال.
واعتبر السعيدي “أن ما يتعرض له الاطفال ضحايا شبكات الاتجار بالبشر يخلف لديهم اثارا نفسية على المديين القصير والبعيد، تتمظهر في أغلب الاحيان في اضطرابات سلوكية كتعاطي الكحول والمخدرات والادمان عليها الى جانب النزوع للعنف واضطراب التضادد مع الاستفزاز وهو مصطلح طبي يقصد به رفض كل سلطة قانونية فضلا عن اضطراب فرط الحركة مع تشتت الانتباه واضطراب الاكتئاب والقلق.

ولفت الى أن التدخل النفسي يكون عادة في جميع مراحل التعهد الى غاية ادماج الطفل، وذلك عبر وسائط تقنية يعتمدها الاخصائي النفسي وتشتمل على مقابلات مع العائلة والمحيطين بالطفل، معتبرا انه كل ما كان التدخل أسرع كانت النتائج أنجع ويتم تفادي حدوث تعكرات نفسية للطفل تؤدي به الى اضطرابات أعمق.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى